أعلنت وزارة حرب الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن إجراء اختبار "ناجح" لنظام الدفاع الصاروخي "سهم 3"، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال موقع "كان الإخباري" العبري، إن التجربة كانت معدة لاختبار القدرة على الطيران للصاروخ واعتراض نظام السلاح المعادي.
وصرّح بواز ليف؛ نائب مدير المعهد الدولي للرقابة النووية ومدير قسم أنظمة الصواريخ والفضاء في وزارة حرب الاحتلال، للإذاعة العبرية، بأن الصاروخ أطلق إلى عمق الفضاء، "لكن دون إصابة أي هدف".
وأضاف ليف: "المنظومة (مخصصة لاعتراض الصواريخ البالستية خارج الغلاف الجوي) تخيلت بأن هناك هدف معادي ولكن لم يكن هناك أي هدف حقيقي".
وتابع: "التجربة كانت معقدة للغاية، وخلالها أطلقنا المعترض الذي اجتاز الغلاف الجوي في عمق الفضاء"، مبينًا: "الصاروخ فعل كل ما كان متوقعًا منه. نحن سعداء جدًا مع النتائج".
وذكرت "كان" العبرية، أن التجربة؛ والتي أجلت مرتان خلال الشهرين الماضيين بسبب مشاكل فنية، أجريت من منطقة التجارب في وسط "إسرائيل"، بقيادة الصناعات الجوية الإسرائيلية وبمشاركة سلاح الجو الإسرائيلي.
وينظر إلى الصاروخ على أنه "طبقة الاعتراض العليا" في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي. وتم تصميم صاروخ "ارو 3" أو "السهم"، لاعتراض الصواريخ البالستية خارج الغلاف الجوي.
ويعتبر النظام، الجيل القادم من أنظمة الدفاع، القادرة على مهاجمة أهداف على نطاق أكبر وأعلى وأسرع.
ويستخدم الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة نظام الأسلحة التشغيلية "ارو 2" الذي يعمل منذ سنوات بواسطة نظام الدفاع الجوي في القوات الجوية ونظام "ارو 3" العادي الذي تم تسليمه إلى القوات الجوية في كانون ثاني/ يناير 2017.
ولم يتم بعد استخدام النظام الجديد والمحسن الذي نفذت فيه التجربة فجر اليوم، من قبل الجيش للتعامل مع سيناريوهات أكثر تعقيدًا وبطريقة أكثر كفاءة.
وأوقف اختبار الصاروخ ذاته في يناير الماضي، بسبب خطأ في الاتصال. وكان من المفترض أن تدرس التجربة التحسينات المستقبلية في النظام، ولكن المشغلين قرروا وقفها بسبب حادث في نقل البيانات على الأرض. وقبلها بشهر، توقفت التجربة بسبب فشل السلامة في الصاروخ المستهدف.
يشار إلى أن دولة الاحتلال تستثمر مبالغ مالية طائلة وجهودًا كبيرة في تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي لاعتراض الصواريخ التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية واللبنانية والتي تعتبرها الدولة العبرية أكبر تهديد مستقبلي لها.