الرئيسية / الأخبار / فلسطين
روند عرقاوي المدير الإداري لمسرح شظايا: الرؤية الأساسية لنا هي جعل مدينة جنين تؤمن بالفن وإخراجها من العزلة الثقافية.
تاريخ النشر: الثلاثاء 20/02/2018 19:28
روند عرقاوي المدير الإداري لمسرح شظايا: الرؤية الأساسية لنا هي جعل مدينة جنين تؤمن بالفن وإخراجها من العزلة الثقافية.
روند عرقاوي المدير الإداري لمسرح شظايا: الرؤية الأساسية لنا هي جعل مدينة جنين تؤمن بالفن وإخراجها من العزلة الثقافية.

حوار: نهال قصراوي
ربما شظايا الرصاص التي اخترقت جسد جوليانو مير خميس مؤسس مسرح الحرية في مخيم جنين, والذي تم اغتياله عام 2011 بخمس رصاصات قاتلة, لم تقف أمام استمراية الحياة وبث روح الأمل, بل أن هذه العملية كانت بداية الحياة وصنع الابداع بتطبيق فكرة إنشاء مسرح آخر في مدينة جنين يحمل اسم "شظايا". حيث تم تأسيسه من مجموعة أفراد كانوا ذات يوم طلاباَ لدى جوليانو خميس عام 2013 , لإعطاء الشباب فرصة اكبر للتعبير عن أنفسهم بإستخدام المسرح والسيرك والفنون بشكل عام.
ولمزيد من التفاصيل اليكم الحوار الآتي مع روند عرقاوي المديرالإداري لمسرح شظايا:

• في البداية, ماذا عن تسمية المسرح ب" شظايا", فهذا الصطلح عادة يرتبط بالحرب والرصاص والقتل أوالمتفجرات؟

جاء الاسم من قصة الأفراد الذين أسسو شظايا, حيث كنا نعمل مع جوليانو مير خميس الذي كانت شخصيته فريدة ومميزة لدرجة انني افتخر بالعمل معه في فترات سابقة, وكنا قريبون منه جداَ, ولكن بعد اغتياله أصبح هناك صراع, وقاتل غير معروف.
وبعد ذلك نحن أي الفريق الذي عمل معه كل منا سافروتواجد في دول مختلفة.
ثم جاء القرار لفعل شيء او اكمال السيرفي الطريق الذي نحبه, وجاءت التسمية أيضا من أن كل فرد كان في منطقة مثل قنبلة او كتلة تفرقت وعادت التئمت او اجتمعت.

• من هؤلاء الافراد الذين أسسو المسرح؟
انا روان عرقاوي, ومصطفى ستيتي الذي كان مخرج سينمائي في مسرح الحرية وكان أحد المقربين من جوليانو, وعدد من الأفراد الذين كانوا طلاب جول وعملوا معه قبل عام 2011.

• بما أن جوليانو هو مؤسس الحرية, لماذا لم تكملوا المشوار في ذات المسرح؟
نحن ببساطة شعرنا أن جنين بحاجة لشيء ثقافي مسرحي جديد, والسبب الآخر أن وجود جريمة غير واضحة وقاتل غير معروف لشخصية كانت الأب الروحي للفن أدى الى حدوث تعب نفسي خاصة للمقربين من جول, فالخيارالأفضل كان الابتعاد عن هذا المكان.
وبالأساس أن جول كان يشجع فكرة عدم االتواجد في نفس المكان, لأن الفن غير مرتبط ببناية, وكان هدفه من التعليم العطاء لأنه لا يوجد في العلم احتكار.

• متى كانت بداية المسرح؟, وكيف كانت؟
بداية المسرح كانت عبارة عن مبادرة صغيرة في عام 2013, قمنا بعرض مسرحي اسمه " بيتربان" بالتعاون مع سينما جنين التي أصبحت غير موجودة في الوقت الحالي, وهدم السينما كان أحد أسباب انطلاقتنا بمسرح شظايا.
وبالعودة للحديث عن المسرحية فقد حققت "بيتر بان" نجاحاً مميزاً بالرغم من أن فكرة وجود مكان مسرحي لم تكن مطبقة على أرض الواقع.
وبعد ذلك توفقنا عن العروض المسرحية حتى عام 2014, حتى جاء الوقت المناسب للإنشغال بموضوع الترخيص وتأسيس مكان يحوي الأفكار والورشات والعروض المسرحية, وبعد الحصول على الترخيص بدأ الشغل الإداري بشكل صحيح وأصبح لنا عنوان بعام 2017.

• ماذا كانت هذه الورشات؟
في البداية استضفنا مهرجان مسرحي يدعى بالمسرح المتنقل, وكان عبارة عن ورشات لمدة 10 أيام, بالإضافة إلى مهرجان تعليمي للنحت والرسومات مع الأطفال,والسيرك, ورقص التانغو الذي كان لأول مرة في مدينة جنين.
وكان ذلك بالتعاون مع الكثير من المؤسسات المحلية في جنين, وتم تدريب100 مشارك.
وبعد ذلك جاء مشروع تدريبي لصناعة الأقنعة والدمى مع الأطفال والشباب, وكانت نتائج ذلك الخروج بمشروع يحمل اسم "شبابيك", وهناك أيضاَ مشروع نادي كوميدي مع المدرب عدي خليفة
وتكون هذه الورشات في مناطق متنوعة بالضفة الغربية مثل قلقيلية, طولكرم,رام الله, نابلس, وغيرها من مناطق الضفة المهمشة.

• حدثيني عن مسرحية المجنون, من حيث مضمونها ورسالتها؟


مسرحية المجنون جاءت ضمن مشروع شباب من أجل التغيير الذي تم تمويله من الاتحاد الأوروبي من خلال ما يسمى بالثقافة للحميع.
وكانت الفكرة عبارة عن استهداف 10 شبَّان, وتم تدريبهم على المسرح والتمثيل والسيرك.
ورغبَ الشباب من خلال هذه المسرحية توصيل رسالة عن الأسلوب التعليمي الروتييني, والمشاكل التي تواجههم في المدرسة.

• ماذا عن الجولة المسرحية في المغرب؟
جاءت هذه الجولة لبناء شراكة ثقافية مع الوطن العربي, وتم اختيار المغرب بشكل خاص لسببين: الأول أن مسرح الشارع في المغرب قوي جداَ, والثاني الرغبة في تأسيس قاعدة مشتركة والاستفادة من خبرات الفنانين والمخرجين المغاربة.
وهذه الجولة كانت غنية بالورشات والعروض المكثفة التي قدمها مسرح شظايا بالتعاون مع أحد المتطوعين من البرتغال.
ونحن نرغب بإنشاء شراكات مع الوطن العربي لأن الوطن العربي لديه شيء جميل وثقافتنا العربية مشتركة وسهلة التعامل, إلا أن ذلك لا يعني رفض الشركات الأجنبية, ولكن السعي وراء آفاق وخلق تواصل مع الدول العربية.

• ما هي الصعوبات والتحديات التي واجهتكم في بداية تأسيس المسرح؟
أول التحديات هي صعوبة الحصول على ترخيص بناء, والتمويل المالي, بالإضافة الى انه كان هناك مهاجمة أو منافسة سلبية حاولت عرقلة مسيرتنا, ولكن في النهاية نحن لدينا هدف وفكرة لن نتخلى عنها.
ويفترض بالفن أن يكون هناك تعاون ودعم بين الأطراف المنافسة, ولكن للأسف هنا " اذا بدك تنافسني لازم أخرب عليك".

• كيف ترين واقع المسرح في مدينة جنين التي تعتبر بيئة محافظة نوعاَ ما؟
في ظل هذه البيئة ليس من السهل بناء مسرح ثقافي , وفي البداية سوف تتعرض للمهاجمة من الناس, وتجد الكثير ممن يحاول احباطك لأن المجتمع هنا لا يؤمن بهذه الفكرة وينظر إليها بسطحية ولا يتم تقديرها.
ولكن لأن تعد مدينة جنين صغيرة, يستطيع الفرد التعامل معها وبناء الثقة.
ونحن في مسرح شظايا استطعنا تحقيق هذا الهدف الذي كان واضح في عرض مسرحية المجنون, حيث كان الحضور جيد جداّ, وتليها زيارات مخصصة للمسرح من المؤسسات المسرحية الذي رغبوا بإنشاء شراكات وتحقيق تعاون معنا.

• في بعض الأحيان نلاحظ في العمل المسرحي تداخل في التخصصات, مثلا أحياناَ نجد الفنان المسرحي ممثل, وأحياناَ اخرى مؤلف أو مخرج, مارأيك بهذا التداخل؟
ذلك لأنه يوجد لدينا ضعف في الموارد البشرية بالنسبة لتخصص المسرح.
ويوجد أيضاَ مشكلة في بناء القدرات المسرحية, فالتعليم المسرحي هنا يشمل كل ما له علاقة بفنون المسرح ولكنه غير متخصص في مجال معين, وهناك طلاب اكتشفوا ذلك وبحثوا عن أكثر المجالات التي يتميزون بها وقاموا بتطويرها.

• ما هي التطلعات والخطط المستقبلية لنهضة المسرح؟
الرؤية الأساسية لنا هي جعل مدينة جنين تؤمن بالفن اخراجها من العزلة الثقافية .
وهناك الكثير من المشاريع والخطط التي نسعى لتطبيقها مثل مشاريع مع الأطفال العلاج في الدراما, ومشروع انتاج الافلام السينمائية الذي نحن الان في مرحلته الأخيرة.
واستضافة مهرجانات مسرحية, وفنانون عرب للتدريب في الورشات وذلك تحت اطار مشروع مشترك مابين المغرب وتونس وفلسطين, بالإضافة الى وجود نادي سينمائي ضمن خطة عام 2018, والتي جاءت بالتعاون مع نادي سينما رام الله والمخرج سليم أبو جبل, لعرض أفلام ومهرجانات مثل: مهرجان الثقافي الفرنسي, ومهرجان السنيمائيين الفلسطينين" مهرجان الشباب للأفلام".

 

 


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017