صرف صندوق المساعدات الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة اليوم حوالي 900,000 دولار أمريكي لدعم فعاليات في الصحة والغذاء خلال الأشهر الستة المقبلة لحوالي 140000 فلسطيني، نصفهم تقريباً من الأطفال، القاطنين في العشرات من التجمعات السكانية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وصرّح القائم بأعمال المنسق الإنساني، روبيرتو فالينت: "يأتي تخصيص الأموال هذا لتوفير الدعم لبعض من أكثر المواطنين الفلسطينيين ضعفاً في الضفة الغربية من السكان البدو والرعويين والكبار بالسن وذوي إعاقات والنساء والأطفال."

وسيدعم صندوق المساعدات الإنساني من خلال هذه المنحة عمل ستة فرق طبية في 39 تجتمع سكني، غالبيتهم في المنطقة ج، حيث ستوفر هذه الفرق الرعاية الصحية الأساسية في عيادات متنقلة. كما وسيغطي هذا التمويل توزيع الغذاء على التجمعات البدوية والرعوية التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي. كما وأن هذه التجمعات السكانية مهددة بخطر التهجير القسري. وستنفّذ وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) هذا المشروع، وستنفّذ التدخلات المتعلقة بالغذاء بالتشارك مع برنامج الأغذية العالمي.

وقال السيد فالينت في هذا الصدد: " ان دعمنا لمثل هذه التدخلات لا يضمن فقط توفير المساعدات لمن هم أمس الحاجة إليها، انما لتجنّب التوقف المفاجئ للخدمات المقدمة لفئات السكان الفلسطينيين الضعيفة والمهمشة، والذي من المرجح أن يحدث بسبب الأزمة المالية غير المسبوقة التي تواجه ميزانية وكالة الأونروا." ويذكر أن الأونروا تعاني من نقص مالي يصل 123 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الطارئة.

صندوق المساعدات الإنساني للأراضي الفلسطينية المحتلة هو صندوق مجمع يتلقى الدعم من بلجيكا وألمانيا وأيسلندا وإيطاليا ومالطا والنرويج واسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا، حيث يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نيابة عن المنسق الإنساني لدعم توفير استجابة إنسانية استراتيجية محددة بموجب خطة الاستجابة الإنسانية، وذلك في ظل الحفاظ على المرونة لتخصيص التمويل لأحداث غير متوقعة أو متطلبات خاصة.