قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما يربو على 12 شخصا أصيبوا الليلة الماضية في منطقة الغوطة الشرقية حيث تتعرض المنطقة المحاصرة إلى أحد أعنف عمليات القصف منذ اندلاع الحرب قبل سبع سنوات مما أسفر عن سقوط 250 قتيلا على الأقل في 48 ساعة.
وأضاف المرصد أن قوات موالية للحكومة أطلقت الصواريخ وأسقطت براميل متفجرة من طائرات هليكوبتر على بلدات وقرى بالمنطقة الريفية التي تقع خارج دمشق وتعتبر آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة المناهضين للحكومة السورية قرب العاصمة.
لكن المرصد أشار إلى أن وتيرة القصف هدأت بعض الشيء خلال الليل بعد تكثيف كبير للضربات التي بدأت في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد. ويعيش في الغوطة الشرقية 400 ألف شخص.
ونددت الأمم المتحدة بالهجوم على الغوطة الشرقية التي أصيبت فيها مستشفيات وبنية أساسية مدنية أخرى ووصفته بأنه غير مقبول كما
حذرت من أن القصف قد يصل إلى حد جرائم الحرب.
وتقول الحكومة السورية وحليفتها روسيا التي تدعم الأسد بالقوة الجوية منذ 2015 إنهما لا تستهدفان المدنيين. كما ينفي الجانبان استخدام البراميل المتفجرة التي تسقط من طائرات هليكوبتر وتدين الأمم المتحدة استخدامها.
وأثارت الأوضاع في الغوطة الشرقية المحاصرة منذ 2013 قلق وكالات الإغاثة على نحو متزايد حتى قبل الهجوم الأخير إذ يتسبب نقص الغذاء والدواء وغيرهما من الضرورات الأساسية في المعاناة والمرض.