الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مع تزايد انتشار أبراج الاتصالات.. مخاوف ومحاذير من تأثيراتها الصحية
تاريخ النشر: الثلاثاء 27/02/2018 15:08
مع تزايد انتشار أبراج الاتصالات.. مخاوف ومحاذير من تأثيراتها الصحية
مع تزايد انتشار أبراج الاتصالات.. مخاوف ومحاذير من تأثيراتها الصحية

تقرير: هيثم جرار

مع تزايد المنافسة بين شركات الاتصالات من أجل توفير تغطية جيدة، فإن عدد الأبراج ازدادت بشكل كبير، مما يتسبب بأضرار على صحة الإنسان خصوصا اذا كانت هذه الأبراج بين منازل السكان، فتعتبر الأبراج التي تتواجد بين السكان أكثر خطورة من التي تتواجد على الهضاب والمرتفعات العالية البعيدة عن السكان، حيث يرى مختصون أن الإشارات التي ترسلها وتستقبلها الأبراج تؤثر سلبا على صحة الإنسان.

ويقول الدكتور إبراهيم عارضة أخصائي باطني بمشفى الرازي: "منذ ظهور خدمة الهواتف المحمولة كانت لها تأثيرات ومخاطر صحية بداية من مخاطر استخدام الهاتف المحمول والتسبب بأمراض عديدة نتيجة استخدامه الطويل، وصولا إلى تأثير أبراج الإرسال على صحة الإنسان ويتوقف تأثير تلك الأبراج حسب قوتها والمسافة التي تبعدها عن التجمع السكاني".

 ويشير عارضة: "إلى أن أكثر أنواع السرطان التي يظن أن للهاتف الخلوي صلة بها هو سرطان المخ الذي يحتاج الأشخاص إلى سنوات أو عقود كي يصابوا به بشكل تراكمي".

ويضيف: "على الصحة أن تمنع منعا باتا تركيب الهوائيات على أسطح المدارس والمستشفيات ورياض الاطفال والاماكن العامة نظرا لخطورتها على صحة السكان على المدى البعيد".

من جهته يقول رائد البزور من وزراة الصحة يقول أن هناك تزايداً كبيراً وواضحاً بالأراضي الفلسطينية بالإصابة بالسرطان، حيث سجلت خلال العشر سنوات الأخيرة عشرات الإصابات بالسرطان، "ولكن لا نستطيع القول بأن للأبراج الهوائية علاقة بالموضوع لأنه لا يوجد شيء مثبت في المتناول".

أما المواطن ليث جرار الذي يسكن في منطقة قريبة من أحد أبراج الاتصالات فعبر عن خوفه الشديد من وجود هذه الأبراج والتي تؤثر على المدى البعيد على صحة الإنسان، "وربما تنتج عنها أمراض سرطانية لا ندرك ضررها في المستقبل، مضيفا لكننا مضطرون أحيانا لمثل هذه الأبراج لتقوية الشبكة عندما تكون ضعيفة لتسهيل اتصالاتنا".

 

أما الدكتور إياد السعدي أخصائي الأورام السرطانية ينوه أن الذبذبات التي ترسلها تلك الأبراج لم تخضع لدراسات تكشف مدى خطورتها من عدمها، وهذا يجعل التكهنات بوجود أضرار منها قائمة ومقلقة، "وبخاصة من خلال ما تتناقله وكالات الأنباء بين الحين والآخر عن وجود أضرار على المخ والأذن من استخدام الهاتف الخلوي العادي، فكيف لا يكون هناك خطر من هذه الأبراج وهي ترسل إشعاعات وذبذبات، أعلى من تلك الموجودة في الهاتف الخلوي؟".

 

 

وتعتبر قرية قوصين غرب نابلس من القرى التي يحتج سكانها بكثرة على جود الأبراج في مناطق قريبة من منازل السكان، حيث يقول محمد أبو نمرة رئيس مجلس قروي قوصين: "أقامت إحدى الشركات الفلسطينية أبراج الاتصالات على أرض تابعة لأحد الأشخاص مقابل أجر مادي وذلك في عام 2008 في الجهة الغريبة للبلدة، وقام حوالي 50 مواطنا من البلدة بتوقيع عريضة احتجاج ضد البرج وتم تقديمها إلى المحكمة وبسبب تحويل القضية لم يتم تشغيل البرج لعدة مرات بسبب إحراقه من قبل الشبان في البلدة".

 

 

أما المواطن عمر احمد من البلدة يقول:"لن نقبل بوجود مثل هذه الابراج في بلدتنا ولن نؤذي انفسنا وابناءنا بأيدينا وسنبقى نناهض مثل هذه الابراج، ونتمنى من المحكمة ان تحكم بإزالة البرج نهائيا من اجل  صحة أبناء شعبنا وبيئتنا، وان تقوم الشركات التجارية بمراعاة الجوانب النفسية والصحية والبيئة الإنسانية للمواطنين وان لا تقتحم عليهم منازلهم بأبراجها، وأن لا تهدد مستقبل أولادنا، وأن لا تجعلنا نعيش في مختبر علمي مثل فئران التجارب، فنحن نريد أن نتنفس بحرية".

 

 

 

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017