الرئيسية / الأخبار / فلسطين
باحث: المشاريع الاستيطانية بالقدس هدفها فرض الهيمنة اليهودية على شرقي المدينة
تاريخ النشر: الأربعاء 28/02/2018 06:27
باحث: المشاريع الاستيطانية بالقدس هدفها فرض الهيمنة اليهودية على شرقي المدينة
باحث: المشاريع الاستيطانية بالقدس هدفها فرض الهيمنة اليهودية على شرقي المدينة

اسطنبول (تركيا) - خدمة قدس برس
رأى باحث مختص في شؤون الاستيطان، أن تنفيذ الحكومة الإسرائيلية، عبر أذرعها المختلفة، لمشاريع استيطانية بمحاذاة المسجد الأقصى، يهدف إلى فرض الهيمنة اليهودية على الشطر الشرقي من مدينة القدس على حساب الفلسطينيين، وتغيير معالمها وهويتها.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، قد كشفت، اليوم الثلاثاء، أن جمعية "العاد" الاستيطانية تستعد لإقامة أطول ممّر للتزلج الهوائي في الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت اسم "أوميجا التزلج الهوائي"، والذي سيمتد طوله إلى 784 مترًا، إلى جانب "التلفريك" شرقي القدس.

وأكد ماهر عابد، الباحث في مجال الاستيطان في مركز رؤية للتنمية السياسية (فلسطيني غير حكومي مقره إسطنبول)، أن المشروع المطروح لبناء أطول "أوميغا" في منطقة سلوان والطور وجبل الزيتون شرقي القدس هو جزء من مشاريع استيطانية عدة لتهويد المدينة.

وأشار عابد في تصريحات لـ "قدس برس"، أن هدف تلك المشاريع، تعزيز زيارات المستوطنين، بهدف فرض التواجد اليهودي في المناطق العربية.

ولفت عابد، أن جمعية "العاد" الاستيطانية القائمة على هذا المشروع، تعد من أبرز الجمعيات الاستيطانية في القدس التي يتم تمويلها من جمعيات أمريكية داعمة للوبي اليهودي المتطرف، ويشكل معظم أعضائها من المستوطنين المتطرفين الذين يؤمنون بضرورة تحويل القدس ليهودية روحية.

وأوضح، أن خطورة المشروع الجديد تتضح خطورته على المدي البعيد، وذلك بتحويل المدينة إلى يهودية ذات طابع يهودي، عبر سرقة البيوت الفلسطينية وتزوير أوراق ملكيتهم وملاحقتهم وإلحاق الأذى بهم.

وشدد الباحث الفلسطيني، على ضرورة تعزيز الوجود الفلسطيني من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، والذي يمثل لبنة أساسية في محاربة الجمعيات الاستيطانية، كما شدد على ضرورة متابعة الأمور بشكل قانوني.

وفي سياق، متصل دعا عابد، السلطة الفلسطينية، إلى ضرورة متابعة القضايا في المحاكم المحلية والدولية، إلى جانب توثيق الانتهاكات الاستيطانية ورفع ذلك للمحاكم الدولية.

وأردف "من الضروري أن يتم تعويض المواطنين المقدسيين وتعزيز صمودهم من خلال ميزانية تخصص لهم، ، مؤكدا أنهم في الوضع الحالي لا يجدون دعم حقيقي يعينه على البقاء والصمود.

وأشار الباحث في مجال الاستيطان، إلى أن الجمعيات الاستيطانية تهدف لحصار الوجود الفلسطيني في أضيق مساحة ثم التضيق عليهم في جانب التعليم والضرائب ومنع الهوية والسكن والتراخيص لدفعهم للخروج لما وراء الجدار الفاصل خارج مدينة القدس، بالتوازي مع زيادة حجم التواجد الاستيطاني واللعب على الوتر الديمغرافي".

وبيّن أن قوات الاحتلال تستغل القرار الأمريكي والتواطؤ العربي لمحاربة الوجود الفلسطيني العربي وفرض الأمر الواقع خاصة في مدينة القدس.

وينظر الفلسطينيون إلى الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، بوصفه منظومة استعمارية متكاملة لا تقتصر على المباني الاستيطانية، إنما يشمل مدارس ومعاهد وجامعة ومراكز صحية ومدنا صناعية، ومشاريع سياحية، وحتى شوارع خاصة تربط المستوطنات ببعضها.

وكانت "إسرائيل" قد احتلت القدس عام 1976، وأعلنت عام 1980 عن ضمها لأراضيها، وجعلها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017