وقالت الداخلية البحرينية في بيانها إن الهجمات المحبطة كانت معدة "لاستهداف قيادات ومنسوبي الأجهزة الأمنية والدوريات وحافلات نقل رجال الأمن، بالإضافة إلى منشآت نفطية وحيوية، بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام وضرب الاقتصاد الوطني وتعريض أمن وسلامة البلاد للخطر".
وأشارت إلى أن إحباط الهجمات "يأتي ضمن جهود مكافحة الإرهاب وحفظ أمن الوطن والتصدي للتدخلات الإيرانية".
وقالت إن العناصر الإرهابية التي جرى القبض عليها لعبت أدوارا تراوحت بين "التخطيط والإعداد وتنفيذ الأعمال الإرهابية، ما بين ناقل للعبوات المتفجرة ومنفذ ميداني، فضلا عن تولي عدد منهم مسؤولية تصنيع ونقل وتخزين المواد المتفجرة".
وتابعت:" دلت التحقيقات أن هذه العناصر، تنتمي إلى تنظيم إرهابي، عمل الحرس الثوري الإيراني على تشكيله من خلال توحيد عدة تنظيمات إرهابية وجمعها في إطار واحد، وذلك إثر نجاح الأجهزة الأمنية البحرينية في توجيه ضربات لهذه التنظيمات الإرهابية، كان من نتيجتها إضعافها وإرباك حركتها في البحرين".
وأضافت الداخلية البحرينية :"يقف وراء دعم وتمويل وتدريب عناصر هذا التنظيم الإرهابي، الحرس الثوري في إيران وأذرعه الإرهابية الخارجية ومنها كتائب عصائب أهل الحق الإرهابية في العراق، وحزب الله الإرهابي في لبنان، وذلك من خلال تكثيف عمليات تجنيد العناصر الإرهابية بالداخل والترتيب والتنسيق لتدريبها في المعسكرات الإرهابية وتزويدهم بالأموال والأسلحة".
قيادات إرهابية
وكشفت التحقيقات أن هذه المجموعات الإرهابية تعمل في إطار خلايا عنقودية منفصلة، ضمن التنظيم الإرهابي، تدار بإشراف مباشر من حيث التمويل والتخطيط والتنفيذ من جانب قيادات إرهابية هاربة وموجودة في إيران والعراق ولبنان.
ومن أبرز هذه القيادات الإرهابية :عقيل الساري، مرتضى السندي، قاسم المؤمن، حيث تتولى تكثيف عمليات تجنيد العناصر الإرهابية بالداخل والترتيب والتنسيق لتدريبها في المعسكرات الإرهابية على تصنيع واستخدام العبوات المتفجرة والبنادق الآلية ومدافع الهاون وقذائف آر بي جي وإعداد المستودعات والمخابئ السرية، وتزويد العناصر الإرهابية بالأموال والأسلحة النارية والعبوات الناسفة لتنفيذ الأعمال الإرهابية.
وأشارت التحريات البحرينية إلى "أن 48 من بين المقبوض عليهم، والبالغ عددهم 116 من العناصر الإرهابية، تلقوا تدريبات في معسكرات تابعة للحرس الثوري في إيران وأذرعه الخارجية في العراق ولبنان".
أما المجموعات الإرهابية التابعة للتنظيم بداخل البلاد، فتقوم بما يلي: "إنشاء المستودعات وتخزين الأسلحة والمتفجرات، ورصد ومعاينة المواقع المراد استهدافها، ونقل وتوزيع الأموال والعبوات الناسفة، وصناعة العبوات المتفجرة، وتنفيذ الأعمال الإرهابية".
أسلحة إيرانية
في سياق متصل، أسفرت أعمال البحث والتحري عن ضبط عدد من المواقع، التي تستخدم في تصنيع وتخزين العبوات المتفجرة لاستخدامها في تنفيذ الأعمال الإرهابية، وقام مسرح الجريمة بتصنيف المواد التي تم ضبطها، ومن أهمها: حوالي 42 كيلوغرام من مادتي C4 وTNTشديدة الانفجار، وأكثر من 757 كيلوغرام من مادة نترات اليوريا، وأسلحة كلاشينكوف ومسدسات وطلقات نارية وصواعق، وعدد من القنابل المغناطيسية واليدوية.
كما ضبط الأمن البحريني عددا من العبوات المضادة للأفراد والمركبات المصفحة وخارقة للدروع، عدد من المركبات التي تم استخدامها في عمليات نقل المواد المتفجرة، وأربع قذائف متشظية، يتم إطلاقها بواسطة قاذف الـ RPG وتستخدم لتدمير العربات خفيفة التصفح وتلحق إصابات مميتة بالأفراد.
واتضح بعد فحصها من قبل المختبر الجنائي، تطابق ثلاث منها في المواصفات مع عبوة PG7 والتي يتم إنتاجها في المصانع الحربية الإيرانية.
وأشارت السلطات إلى أنه جرى اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، وجرى إحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العامة.