زار وفد من المجلس التشريعي ظهر اليوم سفارة تركيا، والتقى بالسفير حسام الدين أرسلان. وضم الوفد كلا من النائب د. أيمن دراغمة، والنائب أحمد مبارك والنائب حسن يوسف. وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة لقاءات يعقدها أعضاء في المجلس التشريعي، مع السفراء وممثلي الدول في فلسطين.
وناقش النواب مع السفير العلاقات الفلسطينية التركية، وموقف دولة تركيا الداعم للقضية الفلسطينية ولأبناء شعبنا، الذي يمثل رمزا للمقاومة والتصدي للظلم والاحتلال.
كما ناقش النواب أيضا مع السفير استمرار الاحتلال في اختطاف 11 نائبا، وإبعاد 3 نواب ووزير سابق عن المدينة المقدسة، وسبل تفعيل هذه القضية في المحافل الدولية، والضغط بكل السبل الممكنة على الاحتلال من أجل وقف غطرسته بحق الشعب الفلسطيني وممثليه، وبحق المدينة المقدسة، وسعيه الدؤوب لتهويدها وإخفاء كل معالمها العربية والإسلامية، في ظل صمت وتواطيء دوليين.
وتطرق اللقاء أيضا إلى مساعي الاحتلال في إخضاع المدينة المقدسة، والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، للسيادة الإسرائيلية الكاملة، مما يشكل تهديدا حقيقيا لوجود المسجد الأقصى، والمقدسات على وجه العموم، وضرورة الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.
واستعرض الجانبان أيضا الوضع الداخلي الفلسطيني، وآخر المستجدات على مسار المصالحة والسبل التي يمكن من خلالها تسريع التوصل لاتفاق ينهي سنوات الانقسام، ويعزز الوحدة الداخلية في مواجهة الاحتلال ومشاريعه.
من جانبه أكد نائب السفير التركي موقف بلاده الداعم بكل الأشكال والطرق الممكنة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، وأن هذا الموقف ثابت لا يتغير. كما أكد على أن قضية القدس والمقدسات ستظل أولوية بالنسبة للقيادة التركية ولشعبها، وأن بلاده لن تتخلى عن وقوفها مدافعة عن فلسطين وشعبها ومقدساتها.