في ظل الصلف والتجبر القائم من نهب الموارد وإلاستنزاف الممنهج لها من قبل دولة الاحتلال , ومن منطلق الايمان العميق للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين بممارسة سيادته على موارده ومقدرات الوطنيه, فإن فلسطين تحتفل بيومها الوطني للبيئة هذا العام تحت شعار "باستدامة مواردنا نبني دولتنا"والذي يجسد أهمية سيطرة وسيادة الشعب الفلسطيني على موارده ومصادره الطبيعية، ضمن استحقاق بناء الدولة واستدامتها .

وفي ضوء الممارسات الغاشمه لقوة الاحتلال على الارض والانسان والموارد تعلن سلطة جودة البيئه في هذا اليوم، إحتفالها بفعاليات عديده على مدار شهر كامل, تكريسا منها بتعميق الوعي البيئي وتعزيزه لدى محتلف الفئات الشعبيه في إطار حفظ الهويه الوطنيه وحقنا المشروع في ممارسة سيادتنا على أرضنا ومواردنا, والذي يمثل خطوه مهمه واستراتيجيه وطنيه أولى في طرد الاحتلال وبناء دولتنا المستقله وعاصمتها الابديه القدس الشريف.

يكتسب الشعب الفلسطيني حقه بالسيطرة على موارده الطبيعية بداية من الحق التاريخي في الأرض ، والحق القانوني وذلك استنادا لقرار الجمعية العامة رقم 1803 (د-17) المؤرخ في 14 كانون الأول/ديسمبر 1962 والمعنون "السيادة الدائمة علي الموارد الطبيعية",ومرورا بعديد القرارت الامميه الخاصه بحماية الموارد الطبيعيه وأحقية الشعوب في السياده على مواردها الطبيعيه, وعلى إمتداد سني الاحتلال ، حيث أقرت الجمعيه العامه للامم المتحده مجموعه من القرارات التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في السياده على موارده الطبيعيه والذي كان أخرها قرار رقم A/C.2/72/L.40 يوم 20/12/2017 والذي طالب اسرائيل بصفتها قوة احتلال التوقف عن استنزاف واستغلال و إتلاف والتعريض للخطر الموارد الطبيعيه في الارض الفلسطينيه المحتله بما فيها القدس الشرقيه مؤكده بذلك على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة سيادته الوطنيه على موارده الطبيعيه، وتتجلى قيمة هذا القرار من جهة كونه يمثل الأساس القانوني للعديد من القرارات التي صدرت بشأن تمكين الدول من السيطرة على مواردها وثرواتها الطبيعية، والذي يشكل ضمانا لتحقيق السلام والأمن.

إن ما تقوم به قوة الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية هو عبارة عن سرقة واستنزاف حاد للموارد الطبيعية سواءا نهب مياهنا الجوفيه والسطحيه وتلويثها, وانتشار الكسارات وتهريب النفايات الصلبه والخطرهوإقامة المناطق الصناعيه والتي تشتمل على صناعات خطره عديده تهدد الحياه والبيئه الفلسطينيه ,واستنزاف وسرقة موارد البحر الميت ومواردنا الطبيعيه والبحريه في قطاع غزه الذي تعرض لحروب واعتداءات مستمره من قبل الاحتلال, و كذلك فإن سياسات جرف الاراضي والقضاء على موارد التنوع الحيوي وتهديد الانواع لهو دليل صارخ على سعي قوة الاحتلال لانتزاع الانسان الفلسطيني من وطنه وحرماته من مختلف موارده التي تشكل عنوان استدامه وديمومه تجاه بناء الدوله الفلسطينيه المستقله.

وبهذه المناسبه لا بد من الاشاره الى أن دولة الاحتلال مستمره في سياساتها في سرقة ونهب جميع الموارد الفلسطينيه الطبيعيه والذي يشمل السيطره على الينابيع لخدمة واستجمام المستوطنين وتحويلها الى مناطق سياحيه ,ونهب الصخور والمحميات الطبيعيه واستخدامها لاغراض الاستيطان والتوسع الاستيطاني في الارض الفلسطينيه.

وفي الختام، تؤكد سلطة جودة البيئة في هذا البيان بمناسبة اليوم الوطني للبيئة والذي يأتي تحت شعار "باستدامة مواردنا وحمايتها نبني دولتنا" على حق الشعب الفلسطيني بالسيادة الكاملة على موارده الطبيعية في أراضي دولته المستقلة وحرية التصرف بها.وتدعو أبناء شعبنا للمحافظة على استدامة هذه الموارد من أجل اجيالنا القادمة ومن أجل بناء دولتنا المستقله.

سلطة جودة البيئة

5 آذار/ مارس 2018