الناصرة (فلسطين)- خدمة قدس برس
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزيد من ضغوطه؛ خلال زيارته لواشنطن، على إدارة ترمب لنشر صفقة القرن.
وأفادت الصحيفة العبرية، بأن السلطة الفلسطينية تعتقد أن البيت الأبيض سيقدم خطته للتسوية السياسية خلال الأسابيع المقبلة، بعد الضغط الكبير الذي يمارسه نتنياهو.
ونقلت الصحيفة العبرية، عن مسؤول فلسطيني رفيع (لم تذكر اسمه)، أن "السلطة الفلسطينية سترفض الخطة، ما يسمح لنتنياهو وترمب برسم الفلسطينيين كعقبة أمام عملية التسوية".
وذكر المسؤول الفلسطيني، أن المعلومات التي حصل عليها الفلسطينيون، تشير إلى أن إسرائيل تضغط على إدارة ترمب لنشر خطتها بسرعة. مؤكدًا: "استنادًا لما تم التعرف عليه من الخطة حتى الآن، فإن السلطة الفلسطينية سترفضها".
وأوضح أن "أزمة ومحنة نتنياهو الداخلية قد تدفعه إلى إجراء انتخابات مبكرة، لذلك يسعى للإسراع في إظهار أن الفلسطينيين يرفضون السلام أمام الساحة الدبلوماسية، وهذه المرة بدعم أمريكي".
وفي السياق، نوهت "هآرتس" إلى أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ذكر ملامح صفقة القرن التي يعد لها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في تقريره المفصل المقدم للمجلس الثوري لحركة فتح تحت عنوان؛ "إملاءات الرئيس ترمب، المرحلة الجديدة: فرض الحل حزيران 2017- آذار 2018".
وأوصى تقرير عريقات، وفق الصحيفة العبرية، بأن تصويب العلاقة الفلسطينية الأمريكية "لا يمكن أن يتم، إلا من خلال إلغاء قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وإلغاء قرار اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية".
وأكد التقرير أن إدارة ترمب لن تقوم بأيّ من الأمرين، "لذلك لا بد من التمسك بوقف كل الاتصالات مع إدارة الرئيس ترمب حول عملية السلام، مع رفض اعتبارها وسيطًا أو راعيًا لعملية السلام بأي شكل من الأشكال".
ويطلق مصطلح "صفقة القرن" على خطة تبلورها إدارة ترمب، لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، الذي توقفت مفاوضاته منذ نيسان/ أبريل 2014.
ومنذ تولي ترمب الرئاسة، بدأ الحديث عن دفعه نحو عقد "صفقة القرن" تشمل الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية والقدس الموحدة عاصمة لها، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة لإسرائيل، وإعلان قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإبقاء السيطرة الأمنية لإسرائيل.
يذكر أن المفاوضات السياسية بين السلطة الفلسطينية وتل أبيب، قد توقفت نهاية آذار/ مارس عام 2014، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
وأكد قادة السلطة الفلسطينية مرارًا استعدادهم للعودة للمفاوضات مع إسرائيل، مطالبين بوقف الاستيطان والالتزام بحل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967، وأن لا تكون المفاوضات مفتوحة الوقت والأجندة ودون مرجعية.
وفي المقابل، فإن إسرائيل ترفض بشدة مطالب وقف الاستيطان وتشترط موافقة الفلسطينيين على يهودية الدولة، وعلى أن تحظى بالسيادة الأمنية الكاملة على الأراضي الفلسطينية.