من جديد وعلى أبواب كنيسة القيامة سقطت سياسة الغطرسة ومنطق القوة الغاشمة للاحتلال الصهيوني أمام إرادة الحق والعدل الفلسطينية ..وسقطت معها خرافة الوحش الصهيوني الذي لا يقهر, وتهاوت كأحجار السلاسل الحجرية المنفرطة أسطورة جيشهم الكاسر المدجّج بأعتى أسلحة الدمار والقتل والفتك الأمريكية أمام ثلةً من أطفال الحجارة في أكناف بيت المقدس تصدَوا بحجارة من سجيل وصدور عارية لقوافل دباباتهم ومجنزراتهم.
نعم مرة أخرى يفشل الاحتلال في استهدافه المتكرر لمساجد المسلمين وكنائس المسيحيين في القدس المحتلة ويتراجع عن إجراءاته ومخططاته التي استهدفت كنائس المسيحيين بعد صمود ونضال أسطوري خاضه أبناء شعبنا مسلميه ومسيحييه عبروا خلالها عن وحدة وتماسك شعبنا وإصراره على دحر الاحتلال وممارساته التهويدية في القدس المحتلة مهد الديانات السماوية الثلاثة.
ويأتي هذا النصر أمام بوابات كنيسة القيامة تتويجاً لانتصار فلسطيني سبقه بعدة شهور حيث أَسقطت إرادة جماهير شعبنا المقدسي وتحديدا في شهر تموز 2017 كل إجراءات الاحتلال الخاصة بتركيب الكاميرات والبوابات الالكترونية على جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك ,وانهزم الاحتلال وتراجع بفعل صمود أهلنا هناك ومعهم جموع المرابطين والمرابطات الذين خاضوا كفاحاً شرساً في الدفاع عن المساجد والكنائس وعن عروبة القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.
لقد أكد انتصار الإرادة الشعبية الفلسطينية على أبواب المساجد والكنائس من جديد على قدرة شعب الانتفاضات الشعبية الثلاثة على مواصلة الكفاح التحرري وقدرة شعبنا على الدوام في تطويع وسائله النضالية بما يخدم مسيرة التحرر والإنعتاق من نير الاحتلال والاستيطان ,ويضمن الاستمرار في الضغط على الاحتلال وإجباره على التقهقر والتراجع عن مجمل سياساته في التنكيل والقتل والحصار وكبح جماح جرائمه العنصرية بحق أبناء شعبنا الصابر الصامد العنيد والمصمم على مواصلة جهاده المقدس حتى نيل كامل الحقوق العربية المغتصبة في فلسطين وكذلك درء المخاطر المحدقة بقضيتنا العادلة وأمتنا العربية المجيدة.
وكما سقطت دولة الباطل والاحتلال على أبواب الأقصى وكنيسة القيامة ..ستسقط مؤامرة الرئيس الأمريكي (ترامب)وكل المخططات الأمريكية والصهيونية التي استهدفت عروبة القدس وفلسطين ,وحتما سيكون النصر حليف إرادة الشعب العربي الفلسطيني رائد نضال الأمة في الطريق نحو دحر الاحتلال وقوى الاستعمار واستعادة كامل الحقوق الوطنية والقومية في فلسطين كل فلسطين.
بقلم : ثائر محمد حنني
بيت فوريك – فلسطين المحتلة