الرئيسية / الأخبار / فلسطين
تجوال أصداء يطلق صرخة ً للمحافظة على المحميات الطبيعية
تاريخ النشر: الثلاثاء 06/03/2018 09:01
تجوال أصداء يطلق صرخة ً للمحافظة على المحميات الطبيعية
تجوال أصداء يطلق صرخة ً للمحافظة على المحميات الطبيعية

نابلس/كتبت هدى مباركة
يعتبر وجود المحميات الطبيعية أمراً مهماً في بلادنا حيث يساعد بتنمية السياحة البيئية و يتيح الفرص للمهتمين بعلوم البيئة لإجراء الدراسات و البحوث لزيادة المعرفة المتعلقة بالطبيعة وبالكائنات الحية , و يحافظ على التوازن الطبيعي للبيئة من خلال الحفاظ على أجناس الكائنات الحية من الحيوانات و الطيور البرية و الأسماك و حتى النباتات , تخلق المحميات الظروف التي تحتاجها الحيوانات و النباتات للنمو و التكاثر حيث تعتبر عالمها الخاص و تحميها من الانقراض و الهجرة .
وخلال تجوال فريق اصداء بالمشاركة مع مسار ابراهيم الخليل في مسار مستوى سطح البحر- اريحا وزيارة نبع وادي القلط لوحظ عدم اكتراث بعد الزوار وترك بقايا النفايات في جنبات الوادي بشكل غير لائق، مما جعل الفريق يطلق صرخة نحو المحافظة على المحميات الطبيعية.
الطبيعية بحاجه دائمة إلى الاهتمام و العناية و بذل الجهد لإصلاح ما يفسده الإنسان من خلال نموه و تطوره الصناعي و العمراني و الحضري , و كذلك ما يتركه من ملوثات طبيعية أثناء جولاته و زيارته لهذه المحميات الطبيعية المختلفة مثل ترك النفايات و إعداد الطعام و إشعال النار و الفحم و الدخان مما يساعد بتلويث الهواء النقي و ترك الأطفال يأكلون و يلهون داخل المياه التي تجري بها الأسماك .
هل يعلم الفرد منا أن ترك بعض من هذه المخلفات العضوية التي يعتبرها أنها تتحلل مع العوامل الطبيعية تؤثر بتواجد أنواع من الطيور و الحيوانات و الحشرات التي من المفترض أن لا تكون بمثل هذه المحمية و العكس صحيح , مما يساعد على تكاثر أو انقراض و هجرة البعض منها و يؤثر على التوازن الطبيعي للمحمية .
و عليه هناك عدد من الطرق و الأساليب التي من الممكن عرضها لتوعية الإنسان بكيفية الحفاظ على البيئة و تجنب العبث بمكوناتها التي تعيش كل منها بعالمها الخاص بها بطريقة تسير بكل هدوء و انتظام .
من أهم الطرق للمحافظة على البيئة و المحميات الطبيعية التوعية خاصة بمناطق المحميات الفلسطينية التي توجد سيادة فلسطينية عليها و يمارس الاحتلال أسوأ صور التخريب بهذه المحميات , لذلك تظهر هنا أهمية التوعية من قبل المؤسسات البيئية المعنية بطرح الندوات و عقد النقاشات الجادة لنشر الثقافة التوعَوِيَة بأهمية المحافظة على المحمية الطبيعية بعيدا عن الممارسات العفوية التي قد لا ينتبه إليها الفرد عند القيام بها , و لكنها بشكل أو بآخر تؤثر على مكونات المحمية الطبيعية , و من ابسط الأمثلة للممارسات العفوية للإنسان عند زيارته لمحمية طبيعية ما هي تحريك حجر من محله الخاص إن هذه الحركة الناتجة عن ملله قد تؤثر بالعبث بحياة كائن طفيلي مستقر بمملكته الخاصة تحت التراب .
التطوع من خلال المبادرة الفردية من خلال وسائل بسيطة , مثلا عند زيارتك لمحمية طبيعية معينة عدم رمي النفايات على الأرض ووضعها بمكانها المخصص , و إن لم تجد مكان مخصص بالقرب منك وضعها بكيس مخصص داخل حقيبتك , و كذلك عدم مغادرة المكان قبل أن تترك اثر طيب فيها و محاولة ترتيب ما تم العبث فيه من قبل الآخرين , و ثم تصوير المكان قبل و بعد التنظيف مما سيؤثر في نفوس محبين الطبيعة و المهتمين ببقائها و تشجيعهم على التطوع و بالتالي تنمية الفكرة و توسيع نطاقها .
التحذير و فرض العقوبات من قبل المسئولين للإشراف على المحميات الطبيعية , و خاصة لمن يقومون بعمليات الرعي الجائر بالقرب من الأشجار المحيطة بالمحمية , ير القيام بقطف الزهور و الشجيرات الصغيرة , ووقف عمليات الصيد البري , و مراقبة الأشخاص الذين يقومون باستهلاك المياه الجارية داخل المحميةالطبيعية. .

لم يخلق الله سبحانه و تعالى شيء إلا بقدر و خلقه بحكمه و لهدف معين , فوجود المحميات الطبيعية يساهم بتعزيز بقاء السلالات الحيوانية و النباتية و الكائنات الصغيرة الموجودة بالفطرة بالبيئة و التي تنمو بشكل طبيعي و مباشر بهذه المحميات و تحافظ على التنوع الحيوي بالطبيعة , و توفر كمية كافية من الأوكسجين اللازم للإنسان و تعمل على تنقية الهواء من الغازات الضارة , فلماذا نساهم نحن بخلق الجو الملوث لنا ؟ يداً بيد نحمي ملاذ جولاتنا الربيعية الجميلة من الدمار و الانقراض .

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017