الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
هنية: قطاع غزة على فوهة بركان والمصالحة خيار استراتيجي
تاريخ النشر: الثلاثاء 06/03/2018 09:17
هنية: قطاع غزة على فوهة بركان والمصالحة خيار استراتيجي
هنية: قطاع غزة على فوهة بركان والمصالحة خيار استراتيجي

 غزة (فلسطين) - أصداء 
قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إن قطاع غزة على فوهة بركان ومن الممكن أن ينفجر في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها ويمر بها. مؤكدًا: "هناك إدراك مصري لخطورة الأوضاع الإنسانية".

وأوضح هنية في تصريح صحفي اليوم الإثنين، عقب لقاء قيادة حماس بالفصائل وشخصيات بغزة، "نمر بمرحلة حساسة، وهناك توجه مصري لمعالجات أزمات غزة؛ سواء معبر رفح أبو البضائع والمشاريع التنموية".

وشدد على أن لقاءات حركة حماس مع الفصائل "طبيعية وتندرج في سياق سياسة حماس لتعزيز التعاون والتشاور مع الفصائل؛ خاصة وأننا نمر بمرحلة دقيقة وحساسة وأنها جاءت بعد زيارة مع مصر".

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، أشار هنية إلى أن المصالحة هي "خيار استراتيجي" لحماس، وأن "الملف يحتاج لقوة دفع إضافية، وندعو إخواننا في رام الله لقرار أكثر جرأة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام".

وتشهد مساعي تحقيق المصالحة جمودًا بسبب عدد من الخلافات، حيث تقول الحكومة في رام الله إنها لم تتمكن من القيام بمهامها في القطاع، فيما تنفي "حماس" ذلك، وتتهم الحكومة بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات المصالحة.

ووقعت حركتا "فتح" و"حماس اتفاقًا جديدًا للمصالحة برعاية مصرية، في 12 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، لتنفيذ تفاهمات سابقة، لكن تطبيقه لم يتم بشكل كامل.

وجدد رفض حركة حماس "المُطلق" لصفقة القرن، مردفًا: "وشعبنا لن يسمح بتمريريها معتمدًا على العمق العربي والإسلامي، وقد استمعنا من مصر كلام مهم في هذا الاتجاه".

واستدرك: "الوقت أصبح سيف على رقابنا جميعًا وخاصة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن صفقته، والتطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية والقدس وقضية اللاجئين".

ويطلق مصطلح "صفقة القرن" على خطة تبلورها إدارة ترمب، لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، الذي توقفت مفاوضاته منذ نيسان/ أبريل 2014.

ومنذ تولي ترمب الرئاسة، بدأ الحديث عن دفعه نحو عقد "صفقة القرن" تشمل الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية والقدس الموحدة عاصمة لها، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة لإسرائيل، وإعلان قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإبقاء السيطرة الأمنية لإسرائيل.

يذكر أن المفاوضات السياسية بين السلطة الفلسطينية وتل أبيب، قد توقفت نهاية آذار/ مارس عام 2014، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

وأكد قادة السلطة الفلسطينية مرارًا استعدادهم للعودة للمفاوضات مع إسرائيل، مطالبين بوقف الاستيطان والالتزام بحل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967، وأن لا تكون المفاوضات مفتوحة الوقت والأجندة ودون مرجعية.

عاد وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الأربعاء الماضي 28 فبراير الماضي، إلى قطاع غزة، بعد زيارة إلى القاهرة استمرت قرابة ثلاثة أسابيع.

وعقد الوفد خلال زيارته، بحسب مصادر في الحركة، مباحثات مع المسؤولين المصرين حول واقع قطاع غزة والمصالحة الوطنية والقضية الفلسطينية عمومًا.

كما عقد لقاءات تنظيمية داخلية والتقى عدة شخصيات مصرية وفلسطينية.

 
قدس برس

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017