الرئيسية / مقالات
سفالة "ترمب" و"نتنياهو" د. خالد معالي
تاريخ النشر: الأربعاء 07/03/2018 14:51
سفالة "ترمب" و"نتنياهو"     د. خالد معالي
سفالة "ترمب" و"نتنياهو" د. خالد معالي

من يتابع تصريحات الرئيس الامريكي "ترمب"، وتصريحات "نتنياهو" رئيس وزراء دولة الاحتلال، يخرج بنتيجة، أن الاثنين يبالغا في الحرب النفسية والاستخفاف بالعرب والفلسطينيين، وكأنهما يعتبران أن لا وجود للعقل أو القدرات لدى الفلسطينيين ومن خلفهم العرب، متكئين على تخاذل حكام العرب.

تعجل"ترمب" في نقل السفارة، وظن ان لا أبعاد خطيرة لقراره، وكأنها مثل حلبة مصارعة، فيما تعجل "نتنياهو" بقرارات تخص الوضع الفلسطيني، من قبيل شرعنة قوانين باطلة مثل مصادرة اموال الأسرى وإعدام رجال المقاومة، وضم الضفة وغيره الكثير.

على شاكلة فرعون، يظن "ترمب" ومن خلفه "نتنياهو" ان القوة دائمة لهما، وان القوي تدوم للأبد قوته، في مخالفة لسنن الكون، وجدليته، وراح "ترمب" يستعرض عضلاته امام سواحل فلسطين المحتلة، عبر بارجات حربية ضخمة، ومناورات مع كيان الاحتلال، ليقول للعرب: نحن هنا بكل قوتنا، وما عليكم سوى الاذعان.

لو اذعن حكام العرب فهذا أمر عادي، كونهم ليسوا منتخبين من شعوبهم، وليسوا نتاج عادي وطبيعي، وضمن السياق التاريخي، فهم معزولون عن شعوبهم، كونهم سرقوا حق الشعوب بحرية اختيار من يمثلهم.

حالة من الخوف والشك، تصاحب مناورات الاحتلال، فما بني على باطل فهو باطل، والاحتلال أسس على أسس خاطئة، بطرد وقتل وتهجير شعب مسالم، واقامة دولة مصطنعة فوق الارض الفلسطينية الخالصة للفلسطينيين، سرعان ما ستزول مع اول حرب حقيقية ليس فيها حكام رهنوا حكمهم للغرب و"ترمب".

مناورات الاحتلال مع أمريكا هي لعرض عضلات مصطنعة، وليست حقيقية، فمن يملك القوة يزيدها جمالا قوة الحق والخير ويمنع زوالها، لكن من يملك قوة الشر واحتلال الشعوب، وطرد وتهجير المدنيين والمسالمين سيخسر خسرانا مبينا.

كيان قائم على الخوف من المحيط والاقليم، وخائف من كل قوة اسلامية او عربية تظهر، هو كيان زائف سرعان ما تتهاوى حصونه، فيكفي انه بات يخاف من حرب رابعة مع غزة خشية قصف مطاراته ومستوطناته ومدنه الزائفه التي لا روح ولا حياة فيها.

برغم الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال على المقاومة، وانه سينهي المقاومة في غضون ساعات او أيام، الا ان الاحتلال يتراجع على مختلف الصعد، ومر حلة التمدد انتهت وحلت مرحلة التراجع والتقلص، بفعل المقاومة ووعي الشعوب، رغم كل الاجواء المحيطة المحبطة، التي تريد ان تنقض على كل ما هو خير ومقاومة وفعل صحيح لصالح الانسانية، فلا الاحتلال باق، ولا من يدعمه ويشد على يديه باق.

الحضارات العظيمة تنهار من الداخل، وهل يوجد انحدار وتهاوي اكثر من فساد وسوء اخلاق أمريكا والاحتلال!؟ فكل قضايا الفساد تلاحق "نتنياهو"، والضعف والوهن يصيب الفاسدين على الدوام، ويتركهم بلا نصير او حليف، وسرعان ما يهزموا.

غدا سيزول الاحتلال، ولن يزول بزيادة بيانات الشجب والاستنكار، بل بزيادة الوعي وتراكم القوة، ووحدة الصف، ولن يطول ذلك اليوم الذي يرحل فيه كل مستوطن الى دولته التي منها، لان الضعيف لا يدوم ضعفه، كما القوي لا تدوم قوته.



 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017