صحيفة "الصانداي تلغراف، The Sunday Telegraph" تحدثت في تقرير، عن الحرب في اليمن وعن الأطفال المجندين خصوصا.
بدأ بن فارمر،Ben Farmer، صاحب التقرير التطرّق إلى الموضوع بالحديث عن طفل يمني يُدعى عبد الله فاتح "كان عائدا من المدرسة مع عدد من أقرانه عندما توقّفت بجنبهم سيارة نقل صغيرة وعلى متنها عدد من الجنود والأطفال وأمروهم بالانضمام إليهم وهدّدوهم بمهاجمة منازلهم" إذا لم يستجيبوا لذلك. ويقول بن فارمر إن "هذا الطفل تحوّل بين عشية وضحاها من مجرّد تلميذ إلى جندي يقاتل في حرب مستعرة".
كما أوضح مقال الصحيفة أن "عددا من الأطفال الذين شاركوا سابقا في القتال يقبعون حاليا في مركز لإعادة التأهيل في مأرب"، وأن "من نجحوا منهم في الهروب من الجماعات المسلحة، خضعوا لدروس دينية مكثّفة لدفعهم إلى المشاركة في القتال علاوة على تدريب على استخدام البنادق والأسلحة".
بل أن بعض الأطفال ممن كُذب عليهم بالادعاء أنهم "لن يشاركوا في القتال طويلا ولكنهم سيسهمون في حمل الأسلحة والذخيرة وتجهيز الإمدادات اللازمة للجنود عانوا من ويلات الحرب المرعبة ".
الأمم المتحدة كانت قد أعلنت العام الماضي أنها سجلت "حالات لتجنيد أطفال للقتال في الميليشيات المؤيدة للحكومة اليمنية والحوثيين.
نذكر الآن مقترح وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين، حسن زيد، "تعليق الدراسة لمدة عام وإرسال التلاميذ والأساتذة الى جبهات القتال من أجل 'حسم المعركة'. فقد كتب على صفحته في موقع فيسبوك متسائلا: "ماذا لو توقفت الدراسة لعام وتوجه الشباب كلهم ومعهم أساتذتهم للتجنيد؟ ألن نتمكن من رفد الجبهات بمئات الآلاف ونحسم المعركة؟".
ندرك الآن حجم المأساة التي يعانيها أطفال اليمن رهائن الحرب الجارية.