دمشق - خدمة قدس برس
تواصل قوات النظام السوري عمليات القصف الجوي للغوطة الشرقية بريف دمشق، في وقت تستمر فيه الاشتباكات الميدانية مع فصائل المعارضة في عدة محاور.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في بيان له، إن القصف الجوي والصاروخي الذي شنّته قوات النظام على الأحياء السكنية في مدن؛ حرستا وزملكا وعربين وعين ترما وجسرين، أدى لارتفاع أعداد القتلى خلال الأسابيع الثلاثة الماضية لنحو 1140 شخصا.
وأوضح أن حصيلة القتلى جراء عمليات قصف القصف منذ بدء الحملة العسكرية في 18 شباط/ فبراير ارتفعت إلى نحو 1139 مدنيا؛ بينهم 240 طفلا.
وعزلت قوات النظام السوري، السبت، مدينة دوما وهي أبرز مدن الغوطة الشرقية بعد أن تمكنت من إحراز تقدم ميداني كبير في المنطقة وتقسيمها إلى ثلاثة أجزاء؛ دوما ومحيطها شمالا، حرستا غربا، وبقية المدن والبلدات التي تمتد من الوسط إلى الجنوب.
وواصلت قوات النظام تقدمها في الغوطة الشرقية؛ إذ سيطرت على بلدة مديرا التي تتوسط الأجزاء الثلاثة، وفق المرصد الذي أشار إلى اشتباكات تدور في محيطها.
ويضيق الجيش السوري بشكل يومي الخناق أكثر على الغوطة؛ حيث يعيش 400 ألف مدني محاصرين منذ عام 2013.
ووثق المرصد السوري، الأحد، مقتل 12 مدنيا في القصف الأخير لقوات النظام على الغوطة الشرقية، في حين لا تزال جثث أكثر من 60 مدنيا عالقة تحت أنقاض الأبنية المدمرة في مناطق مسرابا وحمورية وسقبا.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.