الرئيسية / الأخبار / فلسطين
عين العوجا... تحولت من نهر مياه إلى نهر نفايات
تاريخ النشر: الخميس 15/03/2018 05:52
عين العوجا... تحولت من نهر مياه إلى نهر نفايات
عين العوجا... تحولت من نهر مياه إلى نهر نفايات

كتبت سارا دويك
تعد عين العوجا أحد المعالم الجمالية في فلسطين، ومن أهم الوجهات السياحية في المنطقة، لكثرة المياه فيها وجمال مياهها الجارية وربيع أشجارها، لكنها تحولت مؤخرار إلى ما يشبه مكب نفايات، ومحطة لإلقاء بقايا الطعام والفضلات الحياتية.

وتقع هذه العين على بعد ١١ كم عن الشمال الشرقي مدينة أريحا، وتعتبر أحد أهم المناطق السياحية في المنطقة، ومقصداً لعدد كبير من العائلات الفلسطينيه التي تأتي إليها للتنزه، كما تعد مصدراً أساسياً لمياه البيوت والأراضي الزراعية في المنطقة.

ولكن بعد الأهمال الكبير الذي تعانيه العين فقدت جزءً كبير من جمالها وفوائدها، نتيجة لتراكم النفايات والمخلفات التي تتركها بعض العائلات عند تنزههم، فجميع مخلفاتهم يلقونها بالمياة دون الاكتراث للاضرار الناجمة عن ذلك.
وذكرت أحد الزائرات لطاقم أصداء الذي حط رحاله فيها برعاية مسار ابراهيم الخليل ثلاثينية العمر "ام ياسر" لا يمكننا أن نجد مكااناً نظيف للجلوس فيه والتنزه فنحن نبحث من نصف ساعه على مكاناً شبه خالياً من الاوساخ لنستطيع أن نجلس ونرتاح من مشقة الطريق. وبينت أم ياسر أن اللوم كله يقع على الاشخاص الذين يقومون بالقاء هذه الاوساخ "متل ما هم جاين يشمو الهوا يعرفوا أنه في ناس غيرهم جاين بعدهم ليتنزهوا."

وأوضح أحمد الحاج محمد من مدينة نابلس والذي قدم لتنزهر ومشاهده الطبيعة خصيصاً في فصل الربيع انه يجب ان يكون هناك بعض الاهتمام من الزوار، ويجب على الجهات الفلسطينية المسؤولة أن تهتم بالموقع فهو وجهه سياحية جميلة.
ودعا الحاج محمد تلك الجهات أن تقوم بوضع رسوم قليله على الزائرين ووضع سلات للمهملات فهم يمكنهم أن يستفيدوا منه كمنطقه سياحية ومتنزهاً للعائلات، وأضاف الحاج محمد أن هناك حقً على الفرد فهو كفرداً من هذا الوطن عليه أن يحافظ على المنطقة كما يحافظ على منزلة فهي تعتبر البيئة التي تعكس حضارتنا.


ويوجه الحاج محمد للبلدية والاشخاص " هاي المنطقة منطقه رائعة وجميله وبدها أهتمام من كل الطرفين، بالنهاية هاي بلدنا ولازم نحافظ عليها."
وذكر رئيس تحرير موقع أصداء الاخباري الدكتور أمين أبو وردة " نحن نلاحظ ببعض المناطق التي نقوم بزيارتها أنه لا يوجد أحترام لانظمة النظافة وترك النفايات خلف الزائرين وهذا أمراً يسىء لنا كفلسطينين".
وأوضح أن ما شاهدناه في عين العوجا أمراً يثير الاسى من كميات كبيرة من بقايا الطعام والنفايات الملقاه بهذا المكان، وهذا الامر معيب لكل من يأتي لهذا المكان لتنزه والترفية ويبقي بقايا جولتة على هذا القبيل.
وأضاف أبو وردة نحن كفريق أصداء لنا قوانين وأنظمة في هذا المجال فنحن عند زيارة مكاناً ما بنهاية جولتنا نقوم بجمع كافة بقايا الجولة من طعام ونفايات ووضعها باكياس وعند عودتنا يتم القائها في مكاناً ملائم كمكباً للنفايات (حاوية) قريبة من المكان، وانهى حديثة بأنه ما شوهد فهو أمراً مسيءً وغير مقبول كنت فلسطينين أو حتى أجنبيا.

وأوضح المهندس الزراعي والدليل السياحة إبراهيم مشاعلة أن هذه العين تعود للمنطقة ج أي خاضعة للإحتلال، مبينا أن أحد المشاكل التي تواجهم في المسار الكمية الهائلة من نفايات التي يتم القائها من قبل المتنزهين، فهو يعتبر مخلا بالبيئة وجمالها.
ودعا مشاعلة الباحثين والمدرسين بالقدوم هم وطلابهم لهذة العين لمعاينة جمال الطيبعة وفوائد العين فهي تعتبر من أجمل المناطق بالوطن.

ويذكر أن طول العين 27.5 كم، فالعين سابقا كانت تروي كمية كبيرة من الأراضي الزراعية وتنتقل الى البيوت أما الان فخفت هذه الفوائد بسبب تراكم الأوساخ فيها وأن ستمر الوضع على هذا القبيل ستدمر البيئة وتهدم أراضي زراعية تقوم على ري هذا النهر.

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017