وصف مسؤولون إسرائيليون السفير الأمريكي في تل أبيب "دافيد فريدمان" بأنه صديق حقيقي لإسرائيل، مطالبين بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية، بعد قيام رئيسها محمود عباس بنعت فريدمان بـ "ابن الكلب".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تهجم رئيس السلطة محمود عباس على السفير الأمريكي فريدمان ووصفه بابن الكلب، يدل على أن قادة السلطة فقدوا عقولهم.
وادعى نتنياهو بأن "الإدارة الأمريكية الحالية هي الوحيدة التي توقفت عن تدليل القادة الفلسطينيين منذ عشرات السنوات".
وصرّح وزير التعليم في حكومة الاحتلال، زعيم حزب "البيت اليهود"، نفتالي بينيت، بأن فريدمان، الذي مرّ على توله منصبه سفيرًا في إسرائيل فقط عام واحد، "قد دخل تاريخ إسرائيل، وهو صديق حقيقي لها".
ودعا رئيس حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الإسرائيلي يئير لابيد، الدول المانحة للسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي إدانة تصريحات محمود عباس لنعته السفير الأمريكي دافيد فريدمان "بابن الكلب".
وطالب لابيد بفرض عقوبات على عباس "إن لم يتراجع عن تصريحه ضد فريدمان".
وأمس الإثنين، انتقد عباس، خلال كلمة له في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية برام الله، موقف الإدارة الأمريكية الحالية من الاستيطان الإسرائيلي.
وصرّح عباس: "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبرت أن الاستيطان شرعي وهذا ما قاله أكثر من مسؤول أمريكي أولهم سفيرهم في تل أبيب ديفيد فريدمان".
وتابع: "قال فريدمان إنهم (الإسرائيليون) يبنون في أرضهم، ابن الكلب يبنون في أرضهم؟! وهو(فريدمان) مستوطن وعائلته مستوطنة وسفير أمريكا في تل أبيب ماذا ننتظر منه؟".
وترتبط تل أبيب وواشنطن بعلاقات تحالف زادها متانة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في 6 ديسمبر 2017، اعتبار القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وأعلن مسؤولون أمريكيون أن واشنطن ستقوم بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، في مايو/ أيار المقبل.
وأثار ترمب غضب الفلسطينيين حين أعلن في السادس من كانون أول/ ديسمبر 2017، اعترافه بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل" ونيته نقل السفارة الأميركية إليها، ما شكل قطيعة مع نهج دبلوماسي تبنته الولايات المتحدة طوال عقود. وردًا على ذلك، جمد الفلسطينيون كل اتصالاتهم مع المسؤولين الأمريكيين.