الناصرة (فلسطين)- خدمة قدس برس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، رسميًا ولأول مرة، أنه قام في ليلة 5|6 أيلول (سبتمبر) 2007، بقصف وتدمير مفاعل نووي سوري.
وأوضح الجيش في بيان له فجر اليوم الأربعاء، أن قواته دمرت المفاعل الموجود في منطقة "الكبر" في محافظة دير الزور (شرقي سورية)؛ منذ أكثر من 10 سنوات بعملية أطلق عليها "خارج الصندوق".
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعقبت وراقبت الموقع مدة عامين، ومع اقتراب اكتمال تشييده وقبل 3 أشهر من تحويله إلى عملي، تم الهجوم.
وأفادت الصحيفة العبرية، بأن الإعداد لهذه الضربة قد استغرق أكثر من 6 أشهر، وشاركت فيها 8 طائرات من طراز F-15 وF-16، وأسقطت 17 طنًا من المتفجرات على الموقع المذكور.
وأشارت إلى أن الجيش والدولة وضعوا "احتمالًا ضعيفًا" بأن يؤدي الهجوم لحرب "لكن ذلك لم يحدث"، حيث قام رئيس النظام السوري بشار الأسد بتنظيف الموقع في أعقاب الضربة، وبذل قصارى جهده لعدم لفت الانتباه إلى الهدف.
وزعمت مصادر عسكرية إسرائيلية، بأن كوريا الشمالية ساعدت سوريا في بناء وتطوير المفاعل في الكبر.
ونقلت "هآرتس"، عن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، غادي آيزنكوت، قوله إن "الرسالة من الهجوم على المفاعل النووي عام 2007 هي أن دولة إسرائيل لن تسمح ببناء قدرات تهدد وجودها".
وتابع آيزنكوت: "كانت هذه رسالتنا في 2007، وتظل رسالتنا اليوم، وستكون رسالتنا في المستقبل القريب والبعيد".
ويأتي توقيت قرار "إسرائيل" الإعلان عن الضربة، بعد أن وجه رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، نداءات متكررة في الأشهر الأخيرة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراء صارم بشأن المشروع النووي الإيراني وإلغاء الاتفاق النووي المبرم مع إيران.
وحذر نتنياهو مرارًا من أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتطوير سلاح نووي، مهددًا بأنه "في حال لم يتحرك المجتمع الدولي ستتحرك إسرائيل لوحدها".