الناصرة (فلسطين)- خدمة قدس برس
قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، شاؤول موفاز، اليوم الأحد، إن جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد، سبق وأن حاول إقناعه بمهاجمة إيران، إبّان توليه منصب مندوب بلاده لدى الأمم المتحدة.
وصرّح موفاز؛ والذي تولى وزارة الجيش بين عامي 2002 و2006، في ندوة نظمتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" في تل أبيب، وشارك بها عدد من القادة السابقين لجيش الاحتلال، "أعرف جون بولتون منذ كان مندوبًا للولايات المتحدة في الأمم المتحدة".
وأضاف، وفق الموقع الإلكتروني للصحيفة العبرية، نقلًا عن موفاز، "لقد حاول أن يقنعني بأن إسرائيل بحاجة إلى مهاجمة إيران".
وأوضح موفاز أن بولتون مارس تلك الضغوط عندما كان سفيرًا في الأمم المتحدة، خلال تولي الرئيس جورج بوش "الابن"، الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعمل بولتون سفيرًا لواشنطن لدى الأمم المتحدة في الفترة بين أغسطس/ آب 2005 وديسمبر/ كانون أول 2006.
ويتبنى بولتون موقفًا متشددًا ضد إيران، ويعارض الاتفاق الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران عام 2015، ويدعو مرارًا إلى استهداف منشآتها النووية.
وفي عام 2015، كتب مقال رأي في صحيفة "نيويورك تايمز" عنونه "لإيقاف قنبلة إيران، اقصفوا إيران بالقنابل".
واستبدل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة الماضية، مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، وعين مكانه بولتون.
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب قد توعدت مرارًا بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، كما شدّدت من عقوباتها المفروضة على طهران بسبب اتهامها بخرق البند الخاص بتجربة الصواريخ البالستية.
وفي 14 تموز/ يوليو 2015، أبرمت إيران ومجموعة "5+1" (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، الاتفاق النووي الذي يلزم طهران بتقليص قدرات برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وحذر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة الأمريكية من مغبة الإقدام على الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع بلاده، واصفا تلك الخطوة بـ "الخطأ الأليم بالنسبة للأمريكيين"، على حد تعبيره.