فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي، تحقيقا حول التفعيل الخاطئ لمنظومة "القبة الحديدية" المخصّصة لاعتراض الصواريخ، الليلة الماضية، والمتمثل بإطلاقها 20 صاروخا باتجاه قطاع غزة، دون حاجة أو ضرورة لذلك.

وأطلقت المنظومة الحربية الإسرائيلية، ليل الأحد/ الاثنين، صواريخ مضادّة صوب قطاع غزة الذي لم تنطلق منه أية قذائف صاروخية صوب أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، أن سلاح الجو الإسرائيلي شرع بفحص الأسباب التي أدت لتفعيل "القبة الحديدية" وقيامها بإطلاق صواريخ اعتراضية، وما إذا كان ذلك ناجما عن خطأ فني أو بشري، أو مرتبطا بالمناورات العسكرية التي تجريها "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" في قطاع غزة.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم إطلاق أية صواريخ من قطاع غزة صوب أهداف إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي ساعات متأخرة من الليلة الماضية، دوّت صافرات الانذار في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وأطلقت "القبة الحديدية" أكبر دفعة صواريخ مضادّة منذ الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014.

وعلى صعيد ردود الأفعال، ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد، أن خسائر تقدّر بملايين الدولارات لحقت بالجيش الإسرائيلي جرّاء التفعيل الخاطئ لمنظومة "القبة الحديدية".

من جانبها، أوضحت صحيفة "معاريف" العبرية أن كل صاروخ اعتراضي تطلقه "القبة الحديدية" يكلّف ما بين 50 و 100 ألف دولار.

فيما قال رئيس "مجلس الأمن القومي الإسرائيلي" السابق، غيورا إيلاند، "ما حدث الليلة في الجنوب فضيحة"، على حد تعبيره.

بدوره، أشار رئيس مجلس تجمع عسقلان الاستيطاني، يائير فارجون، إلى أن صافرات الإنذار الخاطئة وصواريخ "القبة الحديدية" أثارت حالة من الهلع والقلق في صفوف المستوطنين الذين أسرعوا باتجاه الملاجئ والغرف الآمنة.

وحسب الإذاعة العبرية العامة؛ فقد أصيب ستة مستوطنين بالهلع في أعقاب هذا الحادث.

وكانت "كتائب القسام" قد أعلنت عن تدريبات عسكرية واسعة في قطاع غزة، أمس الأحد.