حققت كتلة "التغيير" المدعومة من التيار القومي فوزاً كبيراً في انتخابات نقابة المقاولين الأردنيين؛ حيث حصلت على 8 مقاعد من أصل 9 في مجلس النقابة، بينهم منصبا النقيب ونائبه.
وحسب اللجنة المشرفة على الانتخابات، فقد فاز مرشح كتلة "التغيير" المهندس أحمد اليعقوب بمنصب نقيب المقاولين، متقدماً على منافسه مرشح كتلة "العمل والإنجاز" المهندس أحمد حيسنات، ومرشح كتلة "المقاول" محمد الرواشدة.
وحصل اليعقوب (قومي) على 621 صوتًا من أصل 1152، بينما حصل منافسه الحسينات، الذي كان مدعوماً من التيار الإسلامي، على 446 صوتاً، أما الرواشدة فقد حصل 59 صوتاً فقط.
ولم تحصل كتلة "العمل والإنجاز" المدعومة من تحالف المستقلين والإسلاميين، سوى على مقعد واحد في مجلس النقابة، حيث فاز مرشحها عن الفئات الدنيا، محمد الكوز، بمقعد واحد، بينما فازت كتلة "التغيير" بمنصب نائب النقيب وبقية المقاعد.
وفي هذا السياق، أكد إيهاب مجاهد، المختص في شؤون النقابات المهنية أن "هذه النتيجة تعد تراجعاً للتيار الإسلامي، الذي كان فاز بالانتخابات الماضية بمقعد النقيب ونائبه، بعد دعم المرشح المستقل وائل طوقان.
وأشار مجاهد لـ "ٌقدس برس"، أن "سبب خسارة التيار الإسلامي، هو الأداء الضعيف نوعاً ما لنقابة المقاولين السابقة، إضافة إلى الخلافات التي عصفت بمجلس النقابة حول موضوع تعويضات المقاولين".
وأضاف مجاهد أن المقاولين قاموا هذه المرة بانتخاب مجلس نقابي من لون واحد "رغبة منهم في تجنب الخلافات التي حصلت في المجلس الماضي، والذي كانت تتقاسمه تيارات مختلفة".
وكان اليعقوب أكد خلال مهرجان انتخابي أقامته الكتلة مؤخراً لإشهار برنامجها وأسماء مرشحيها، أن منهج القائمة "عدم التفريط بالحقوق الوطنية، والنقابية ورفض الاقصاء، والتهميش وعدم السماح لأي جهة رسمية أوغيرها أن تتعدى على حقوق المقاول، ولقمة عيشه ومستقبل أبنائه".
كما أكدت الكتلة على "الدور الوطني للنقابة من خلال الدور الفاعل مع زملائهم في مجلس النقباء، والمشاركة في كل النشاطات والفعاليات الوطنية، والتي تهم الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها جمع أهلنا في فلسطين، وإزالة الحصار الجائر عن أهل غزة، ودعم الشعوب العربية الشقيقة في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر".
وشددت على أنها "لن تقبل التعامل بأي شكل من الأشكال مع العدو الصهيوني، وأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية".