اقتحم 260 مستوطناً يهودياً اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، في اليوم الرابع لعيد "الفصح" العبري.

وأفادت دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن المستوطنون نفذوا اقتحامهم من باب "المغاربة"، الخاضع لسيطرة الشرطة الإسرائيلية بشكل كامل منذ احتلال القدس عام 1967.

وتأتي هذه الاقتحامات المكثفة في اليوم الرابع لعيد الفصح العبري "البيسح"، حيث أكدت دائرة الأوقاف تسجيل عدة انتهاكات للمستوطنين خلال جولة الاقتحامات الصباحية.

وقام المستوطنون بأداء صلواتهم الصامتة وطقوسهم التلمودية، عند الجهة الشرقية في المسجد الأقصى بحماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.

وكانت شرطة الاحتلال قد منعت مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، وعددا من حراس المسجد الأقصى من دخوله، بشكل جزئي، لمنعهم من توثيق الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية.

وكان أكثر من 500 مستوطن قد اقتحموا باحات المسجد الأقصى خلال اليومين الماضيين، كما قاموا بالتدرب على تقديم قرابين عيد الفصح العبري في منطقة القصور الأموية التي تعد جزءا من المسجد الأقصى.

من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا من منطقة "باب الساهرة" أحد بوابة مدينة القدس، واقتادته إلى أحد مراكزها، بعد الاعتداء عليه بغاز الفلفل.

وتشهد شوارع مدينة القدس المحتلة تواجدا مكثفا لعناصر الشرطة الإسرائيلية من ضباط وحرس حدود وفرق خيالة؛ لتأمين احتفالات اليهود في عيدهم.