الناصرة (فلسطين)- خدمة قدس برس
سيطر نشطاء فلسطينيون ومتضامنون مع الشعب الفلسطيني، أطلقوا على أنفسهم اسم "الفالكون"، على عشرات المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، بما في ذلك مواقع تابعة لبلديات الاحتلال.
وأغلق النشطاء بعض المواقع التي سيطروا عليها (تم اختراقها) إلكترونيًا، ونشروا على أخرى صورًا لمسيرة العودة الكبرى في غزة، كتب عليها باللغة العربية والانجليزية "القدس عاصمة فلسطين"، "لن ننسى شهداءنا" مع ملف صوتي للأذان في الخلفية.
وشمل "الاختراق" أو ما يُعرف بـ "الهاكرز"، مواقع؛ الأوبرا الإسرائيلي، موقع مستشفى هيلل يافي، وزارة الصحة الإسرائيلية، اتحاد المعلمين ونقابة العمال العامة (الهستدروت).
وتعهد النشطاء باستهداف مواقع حكومية "حساسة" تابعة لسلطات الاحتلال في الأيام القادمة.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأربعاء، إن هذا الهجوم أصاب عشرات المواقع الحكومية والمحلية بالشلل التام جراء هجمة عنيفة شنتها مجموعة من القراصنة المتعاطفين مع الفلسطينيين دعمًا للقضية الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة العبرية عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن هذا الهجوم هو جزء من هجوم القراصنة السنوي الذي ينفذه مجموعة تطلق على نفسها "أنونيموس".
ويذكر أنه كان من المتوقع انطلاق عملية الاختراق السبت القادم؛ 7 أبريل الجاري، إلا أن الهجمات الإلكترونية بدأت مبكرًا منذ الليلة الماضية وفجر اليوم، ليتم اختراق مواقع حكومية إسرائيلية ومواقع بارزة لمؤسسات إسرائيلية.
وكتب المهاجمون على حساب تويتر الخاص بالمجموعة، "رسالة إلى الصهاينة: لا يمكنك أن تمنعني حتى لو قمت بالإبلاغ عن حسابي، حتى لو حجبوني، فلن يمنعني ذلك".
واعتبرت أن الهجوم الذي يقف خلفه قراصنة عرب ومسلمون مؤيدون للشعب الفلسطيني، جاء احتجاجًا على قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء إجراءات نقل السفارة الأميركية للمدينة المحتلة.
وتتزامن الهجمات الإلكترونية مع تصاعد التوتر على حدود قطاع غزة، وارتكاب الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة الماضية، "مجزرة إنسانية" خلال قمعه لفعاليات مسيرة العودة الكبرى، التي تستمر حتى منتصف أيار/ مايو المقبل، ما أدى إلى استشهاد 19 مواطنًا فلسطينيًا وإصابة المئات.
ونقلت "معاريف"، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إنهم يراقبون عملية القرصنة، وأن السلطات الإسرائيلية شرعت باتخاذ خطوات لمنع المس ببنى تحتية حساسة.
وأعربت عن اعتقادها أن هدف هذه الحملة التأثير على الرأي العام في أعقاب أحداث غزة الأخيرة.
وكانت هجمات "أنونيموس"، قد استهدفت في السنوات الماضية اختراق وإيقاف مواقع بارزة مثل؛ موقع مجلس الوزراء الإسرائيلي، ومواقع وزارة الجيش والتعليم والاستخبارات وسوق الأوراق المالية والمحاكم الإسرائيلية وشرطة تل أبيب وحزب كاديما، إضافة إلى اختراق آلاف الحسابات الإسرائيلية على الشبكات الاجتماعية ونشر رسائل داعمة للقضية الفلسطينية.
وتتخوف سلطات الاحتلال أن تتسبب هجمات "القراصنة" بأضرار اقتصادية وأمنية وسياسية كبيرة.