أجرى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأربعاء، تعديلا في الحكومة مس وزارات الشباب والرياضة والتجارة والسياحة والصناعة التقليدية وكذا العلاقات مع البرلمان.
وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية، أنه بعد استشارة الوزير الأول قرر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، هذا اليوم إجراء تعديل في الحكومة.
ووفق التعديل الحكومي الجديد، فقد تولى محمد حطاب، وزيرا للشباب والرياضة خلفا للهادي ولد علي المستدعى لمهام أخرى، وسعيد جلاب، وزيرا للتجارة خلفا لمحمد بن مرادي المستدعى لمهام أخرى، وعبد القادر بن مسعود، وزيرا للسياحة والصناعة التقليدية خلفا لحسن مرموري المستدعى لمهام أخرى، ومحجوب بدة، وزيرا للعلاقات مع البرلمان خلفا للطاهر خاوة.
ورأى الخبير الأمني المنشق عن النظام كريم مولاي في حديث مع "قدس برس"، أن "التعديل الحكومي الجزئي، أكد مرة أخرى أن العلاقة بين الحكومة والرئاسة مازالت قوية، وأن عودة رئيس الحكومة أحمد أويحيى لاستقبال عدد من ضيوف الجزائر تعتبر التجسيد الواقعي لثقة الرئيس بوتفليقة به".
وأضاف: "التشكيلة المعلن عنها تبين أيضا أن من قام بالتعديل هو رئيس الحكومة أحمد أويحيى نفسه، وإن كانت الرئاسة هي التي أعلنت ذلك"، على حد تعبيره.
يذكر أن أحمد أويحيى، الذي يترأس الحكومة، وهو من مواليد 2 تموز (يوليو) 1952، تقلد منصب رئيس الحكومة خلال الأعوام التالية: ( 1995-1998)، (2003-2006) و 2008، وفي فترته أعيد تسمية المنصب رئيس الوزراء (2008-2012)، رئيس ديوان رئيس الجمهورية من 2014-2017.
تم تعيينه وزيرا أولا من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 16 آب (أغسطس) 2017 خلفا لسلفه عبد المجيد تبون الذي بقي على رأس الوزارة الأولى 80 يوما فقط، وهي أقصر فترة رئاسة حكومة في تاريخ الجزائر.
وأويحيى هو أيضا السكرتير العام منذ 2012 التجمع الوطني الديمقراطي وأعيد انتخابه لرئاسة الحزب الذي يؤدي في عام 2015.