الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس

رأى المحلل السياسي الفلسطيني، عدنان أبو عامر، أن فعالية "مسيرة العودة" التي انطلقت في قطاع غزة الجمعة الماضية وتستمر حتى ذكرى النكبة الفلسطينية (15 أيار/ مايو)، تمكّنت من تحقيق نجازات عدّة للشعب الفلسطيني.

وقال أبو عامر لـ "قدس برس"، إن أهم إنجازات لـ "مسيرة العودة" من وجهة نظر الاحتلال الإسرائيلي، تتلخّص بعودة القضية الفلسطينية و"حق العودة" إلى الأجندة السياسية الإقليمية والدولية، وإحراج تل أبيب دوليا، ولفت الأنظار إلى ملف الاعتداءات الإسرائيلية من قبيل حصار قطاع غزة وقتل متظاهرين سلميين فلسطينيين.

وأضاف أن المسيرة الفلسطينية السلمية وضعت المزيد من العقبات أمام "صفقة القرن" الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية، كما حوّلت حدود غزة لمراكز احتكاك جديدة، وأعادت الصبغة الشعبية للصراع مع الاحتلال، فضلا عن حؤولها دون فرض السلطة الفلسطينية لمزيد من العقوبات على القطاع، وفق رأيه.

من جانبه، رأى المحلل العسكري الإسرائيلي، أمير بوحبوط، أن "حركة حماس نجحت في التخلص من فكي الكماشة، عبر إثارة الساحة الدولية تجاه ما شهده قطاع غزة الجمعة الماضية (في إشارة إلى قتل الجيش الإسرائيلي لأكثر من عشرين فلسطينيا وجرح نحو 1500 آخرين)".

وأضاف "المسيرات الفلسطينية نجحت في تأخير العقوبات الإضافية التي كان عباس ينوي فرضها على غزة، وبالإضافة إلى ذلك، تمكنت حماس من إطلاق دعوات للتحقيق في قمع جنود الجيش الإسرائيلي للمشاركين في مسيرة العودة".

وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ انطلاق مسيرة العودة يوم الجمعة الماضي قرب الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948، إلى 22 شهيدا وحوالي 1500 جريحا، وذلك إحياءً للذكرى السنوية الـ 42 لـ "يوم الأرض".