تشهد المنطقة الحدودية في قطاع غزة مواجهات عنيفة بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومواطنين فلسطينيين، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المشاركين في فعاليات الجمعة الثانية لـ "مسيرة العودة".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أربعين فلسطينيا على الأقل أصيبوا برصاص الاحتلال خلال المواجهات المندلعة على امتداد الشريط الحدودي شرق قطاع غزة.
وأطلقت قوات جيش الاحتلال الرصاص الحي صوب المواطنين الفلسطينيين الذين تجمهروا قبالة الشريط الحدود الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
من جانبهم، شرع الفلسطينيون بإحراق آلاف الإطارات المطاطية على طول الشريط الحدودي، لتشكيل جدار من الدخان الأسود، ما تسبّب في حجب الرؤية عن قناصة وجنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين يستهدفون الشبان المشاركين في المسيرات السلمية الحدودية، بشكل مباشر.
فيما تقدّمت دبابات عسكرية إسرائيلية شرق مدينة غزة وشمالها، وسط تحليق لطائرات مروحية في أجواء المناطق الشرقية للقطاع، لمراقبة المتظاهرين الفلسطينيين.
ويشارك آلاف الفلسطينيين في فعاليات "مسيرة العودة"، اليوم الجمعة، والتي أُطلق عليها اسم "جمعة الكاوتشوك"، نسبة للإطارات المطاطية التي قام المشاركون بحرقها قرب الشريط الحدودي مع الاحتلال، لتصاعد الدخان وتعطيل دور القناصة الإسرائيليين.
ودفعت قوات الاحتلال، منذ ساعات الفجر، بتعزيزاتٍ عسكريةٍ ضخمة، وبمزيد من الدبابات والمدرعات وجنود القناصة على طول السياج الحدودي في المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة، لمهاجمة الفعاليات السلمية.
وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ انطلاق مسيرة العودة يوم الجمعة الماضي قرب الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948، إلى 22 شهيدا وحوالي 1500 جريحا، وذلك إحياءً للذكرى السنوية الـ 42 لـ "يوم الأرض".