الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الاحتلال يُمعن بقتل المدنيين ويستهدف عيون الحقيقة والمنقذين
تاريخ النشر: الجمعة 06/04/2018 22:25
الاحتلال يُمعن بقتل المدنيين ويستهدف عيون الحقيقة والمنقذين
الاحتلال يُمعن بقتل المدنيين ويستهدف عيون الحقيقة والمنقذين

غزة - صفا
انطلقت الجمعة فعاليات الموجة الثانية من مسيرة العودة الكبرى بمشاركة آلاف المواطنين من قطاع غزة، مع حرق لآلاف الإطارات التالفة (الكوشوك) لحماية المتظاهرين السلميين من رصاصات جنود الاحتلال بعد المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبوها الجمعة الماضية.

وبالرغم من ذلك، حصدت نيران الاحتلال أرواح ثمانية مواطنين وأصابت وجرحت نحو 1070 آخرين بينهم 25 حالة بحالة الخطر، وبدا واحا تعمد الاحتلال استهداف الطواقم الصحفية والمنقذين.

وتدافع المواطنون منذ صباح اليوم لمخيمات العودة المنصوبة في خمس مناطق في القطاع، التي تبعد 700 متر عن السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، لإقامة صلاة الجمعة هناك وإحياء عدة فعاليات، أبرزها مهرجان تأبين شهداء المسيرة.

وتزامنت هذه الجمعة مع عديد الأنشطة والفعاليات المتنوعة في الضفة الغربية المحتلة، إذ انطلقت مسيرة مركزية للقوى والفصائل الوطنية برام الله، وأخرى مماثلة بنابلس، وجابت التظاهرات والمسيرات الشعبية العارمة المدن والقرى، بخاصة المحاذية منها للجدار العنصري.

وأحرق الشبان المشاركون في غزة الإطارات خلال تظاهرات اليوم حتى يشكل الدخان الكثيف الذي ينبعث منها عائقًا للرؤية أمام جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين أسفر عدوانهم عن استشهاد 19 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1500 جريح، خلال "مسيرات العودة" السلمية التي انطلقت الجمعة الماضية، لإحياء ذكرى "يوم الأرض".

وفي محاولة لإخماد الإطارات المشتعلة (الكوشوك) وتلاشي دخانها الكثيف، استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي "مراوح" كبيرة لدفع هذه الأدخنة عن جنوده، فيما عملت مدافع مياه عادمة على إطفاء الأدخنة القريبة من السياج الفاصل.

ورغم الغطاء الكثيف الذي أحدثته أعمدة دخان الإطارات المشتعلة إلا أن جنود الاحتلال أوقعوا برصاصهم الحي والمتفجر، ثمانية شهداء وأصابوا أكثر من ألف مواطن بينهم 25 حالة خطيرة، وفق إحصائية لوزارة الصحة.

كما جرى استهدف الطواقم الطبية والصحفية العاملة على نقل المصابين وتغطية الأحداث الجارية في المناطق الشرقية، فقد أطلقت الرصاص وقنابل الغاز تجاههم وأصابت 6 صحفيين، من بينهم حالة خطيرة للمصور الصحفي ياسر مرتجى.

وفي وقت سابق أمس هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا وعلى لسان الناطق باسمه بشن هجمات داخل قطاع غزة وذلك للحيلولة دون تواصل المسيرات الأسبوعية.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال رونين مانليس في إيجاز للصحفيين العسكريين إن "الجيش مستعد للرد بقوة إذا ما جرت أعمال استفزازية على السياج الأمني"، على حد قوله.

كما أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس سلسلة مشاورات أمنية مع قادة أذرع الأمن للوقوف على آخر الاستعدادات لمواجهة مسيرات العودة في جمعتها الثانية.

وتظهر هذه التصريحات مدى الخشية والقلق الإسرائيلي من هذه المظاهرات السلمية المتواصل، والتي تضع جيش الاحتلال في حالة استنفار.

ويحاول الاحتلال الزعم بأن المظاهرات والفعاليات الجارية قرب السياج الأمني تحمل طابعا عسكريا وأن عناصر من فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام تشاركها بشكل عسكري.

وكانت منظمة بيتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان ناشدت الجنود الإسرائيليين رفض الأوامر والامتناع عن إطلاق النار على المتظاهرين السلميين.

وقالت المنظمة في بيان لها إنه "من غير القانوني أن يتم إطلاق النار على متظاهرين عزل، ومثل هذا الأمر غير قانوني بالمرة".

وتُعرِّف صفحة "مسيرة العودة" على فيسبوك، المسيرة بأنها "سلمية شعبية مليونية فلسطينية ستنطلق من غزة والضفة الغربية والقدس والأردن ولبنان وسورية ومصر، وستنطلق باتجاه الأراضي التي تم تهجير الفلسطينيين منها عام 1948".

والهدف منها تنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني لأرضه التي طرد منها، تماشيًا مع وتطبيقاً للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها 194.

ودعا القرار بوضوح إلى "وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن، للاجئين الراغبين في العودة إلى بيوتهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى بيوتهم، وعن كل مفقود أو مصاب بضرر".

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017