الرئيسية / الأخبار / فلسطين
لماذا يعتبر المسيحيون عيد القيامة أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها؟
تاريخ النشر: الأحد 08/04/2018 08:58
لماذا يعتبر المسيحيون عيد القيامة أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها؟
لماذا يعتبر المسيحيون عيد القيامة أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها؟

 

بقلم: أ.د.حنا عيسى – أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات

عيد القيامة أو عيد الفصح و له العديد من الأسماء كعيد البصخة وأحد القيامة هو من أعظم الأعياد لدى المسيحيين وأكبرها. و يقول المسيحيون أن في هذا اليوم يستذكرون قيامة المسيح من بين الأموات بعد مرور ثلاثة أيام من صلبه ووفاته حسب اعتقادهم وكما هو مكتوب في العهد الجديد من الإنجيل. وفي هذا اليوم ينتهي الصوم الكبير وهو صوم يستمر لمدة أربعين يوما وينتهي فيه أسبوع الآلام ويبدأ ما يسمى زمن القيامة الذي يستمر كذلك أربعين يوما في السنة الطقسية إلى غاية عيد العنصرة.

 

يحتفل العالم المسيحي بعيد الفصح المجيد أو ما يسمى بعيد القيامة أو أحد القيامة ويسمى أيضا يوم القيامة.ويعتبر عيد القيامة أهم الأعياد الدينية المسيحية وغاليا ما يكون أوائل شهر ابريل إلى أوائل شهر مايو من كل عام.وفيه يحتفل المسيحيون بقيامة السيد المسيح من بين الأموات بعد موته على الصليب, ويسبق الاحتفال بعيد القيامة أسبوع الآلام (وهو أسبوع تغمره الصلوات و العبادات الخاصة).

 

يبدأ التحضير لعيد القيامة ببدا الصوم الكبير .يليه الأحد الذي يسمى بأسبوع الشعانين و الذي ينتهي بسبت لعازر ,حيث بحلول سبت لعازر يشارف زمن الصوم الكبير على الانتهاء على الرغم من أن الصوم يستمر لأسبوع آخر .بعد سبت لعازر يأتي احد الشعانين – الأسبوع المقدس- ويتوقف الصوم بعد الاحتفال الكنسي اللتر وجي ..تبدأ الطقوس يوم الخميس الذي يسبق يوم الفصح والذي يسمى خميس الأسرار أو يوم خميس غسل الأرجل و الذي فيه غسل السيد المسيح عليه السلام أرجل تلاميذه, العمل يرمز إلى التواضع.أما يوم الجمعية العظيمة الذي يلي خميس الأسرار إلى صلب السيد المسيح عليه السلام ,والذي يرمز إلى ذروة التضحية من اجل الإنسانية.

يوم السبت الذي يلي الجمعة العظيمة هو سبت النور, في هذا السبت في ساعات المساء المتأخرة تبدأ احتفالات الفصح - احتفالات انتصار السيد المسيح عليه السلام على الموت, يستمر العيد ثلاثة أيام فيه مأكولات خاصة:

البيض المسلوق الملون: وهو يرمز إلى القيامة .
الكعك على شكل تاج: والذي يرمز إلى تاج الشوك الذي وضع على رأس السيد المسيح .
المعمول: وهو يرمز إلى الاسفنجة التي اسقوا بواسطتها السيد المسيح عليه السلام وهو على الصليب .

إن ما يميز احتفالاتنا الدينية في عيد الفصح المجيد بأنها جاءت للدلالة على المعاني ألسامية للعيد – عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام من بين الأموات ناقضا ظلام الألم والعذاب و الحقد والكراهية والبغض والانتقام والخطيئة ..نعم إن قيامة المسيح الحي فينا يساعدنا على التضامن فيما بيننا لأجل محاربة الاضطهاد والفقر ومتابعة ورشة الإنماء في كل مرافق الحياة ويوحد بين قلوبنا لخدمة بلدنا بإخلاص في وحدة وطنية متماسكة .

 

إن نفوسنا اليوم أمست بأمس الحاجة إلى السلام والاستقرار والأمن فعيوننا ما زالت تعاني من الآلالم جراء ما يجري في بلدنا فلسطين المحتلة ,فأهلنا يتعرضون كل يوم على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي لقتل الأبرياء و تدمير المنازل ومصادرة المزيد من الأراضي وتهويد مدينة القدس المحتلة من خلال إقامة الجدار العنصري الإسرائيلي .

 

إن احتفالنا اليوم بعيد الفصح المجيد يشوبه الحزن وقلوبنا تعتصر ألما على ما تشهده القدس العربية ارض الطهارة والمقدسات من جراح وتدنيس وهي لا تزال ترزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي ...نعم ..نحتفل اليوم بقيامة المسيح من بين الأموات وهو يوم تاريخي لأنه تم الانتصار على الخوف وانتصر الحق على الباطل و الخير على الشر..فحقنا الفلسطيني في أرضنا ثابت وحقوقنا ستتحقق رغم المرحلة العصيبة التي تمر بها و التي تستوجب من الجميع التحلي بالمحبة وقيم التضحية والعلو والسمو على الخلافات الجانبية لنستطيع السير في ركب التقدم والتطور لبلوغ أقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

مبتهلين إلى الله عز وجل أن يحفظ شعبنا الفلسطيني وان يمن عليه بوافر الصحة والعافية ليواصل تحقيق الأهداف والأماني السامية لهذا الوطن في تحقيق حريته واستقلاله .. وكل عام وانتم بألف خير .

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017