يبدو أن الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني بداء ينسى من هو العدو الرئيسي للشعب الفلسطيني ومن يكرس الانقسام ويهجر ويقتل ويدمر ويسطو على أموال الناس وأراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم .
نسينا المجازر وتقسيم الأراضي ووضع الحدود لتأخذنا غفلتنا بتصديق العدو ومحاربة الصديق . وننهش بعضنا بعضا .
هذا ما يريده العدو الصهيوني من الشعب الفلسطيني . ومن العالم العربي ( والإسلام ) في كل مكان .
حين تتحد أمريكا وإسرائيل على إعلان القدس عاصمة فلسطين . لن يكون الرئيس محمود عباس جزاء من هذه المؤامرة
ولن تكون فتح أو حماس أو الشعبية أو الجهاد أو أي حزب فلسطيني مشارك بمثل هذه الجريمة التاريخية التي يرتكبها رئيس أمريكا الجديد ترامب .
أي غفلة هذه الذي يقع فيها الشعب الفلسطيني ليحارب حركة فتح وأبو مازن بهذا الشكل المخزي .
أرى الكثير من أبواق الاحتلال الصهيوني يملئون صفحات التواصل الاجتماعي فقط لأهانه الرئيس أبو مازن وشتمه بطرق غير أخلاقية . ومن وجهة نظري لا يمكن أن يكون مثل هذا العمل عمل مارق غير منظم . بكل تأكيد هناك خطة إستراتيجية منظمة من قبل الاحتلال الصهيوني وأعوانه وعملائه للضغط على سيادة الرئيس وإطاحته كي تتمكن أمريكا وإسرائيل من تمرير خطة القرن المزعومة .
والتي من الواضح أن أبو مازن يقف بطريق ترامب ونتنياهو لمنع تحقيق خطتهم في إنهاء فكرة المخيم واللاجئ الفلسطيني ووقف رواتب الأسرى والشهداء والجرحى . أبو مازن يقف بكل شموخ وتحدي وإصرار ضد قراراتهم التي لا يمكن أن تخدم أبناء شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الفلسطينية وخصوصا قضية اللاجئين الفلسطينيين .
يجب على كل من يهاجم سيادة الرئيس أن ينظر جيدا حوله وأن يعود قليلا للوراء ويبحث عن المصدر الرئيسي لإثارة هذه الفتنة والانقسامات داخل الشعب الفلسطيني .
وأخص بالذكر الإخوة المغتربين الذي يلفظون أبشع الكلمات ضد حركة فتح وأبو مازن .
أن كانت الغربة جعلت منك جاهلا فلا تكن تابع للاحتلال وأعوانه . والإخوة في فصائل منظمة التحرير الآن هو وقت التكاتف وليس التأمر بالطرق المؤلمة حقا والتي تزيد الجراح جراحا وتزيد من انقسامات هذا الشعب الصامد وألمه وألم الغربة والاحتلال .
إن احتلال فلسطين منذ عام 1948 والذي على أثره بنية هذه المخيمات وشرد الشعب وأستشهد الآلاف وفقد المئات وأصيب الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وأسر ما لا يعد ولا يحصى في سجون العدو الصهيوني وذاق الشعب الفلسطيني أقصى أنواع العذاب والألم والفقد والكل ما لا يمكن تحمله . لم يقسمنا ولم يقسم ظهورنا ويحنيها أمام الغطرسات والمؤامرات الدولية ضد الشعب العظيم .
لتنطلق حركة فتح أولا ومن ثم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ببناء دولة كادت أن تندثر من شدة الألم والجوع والقتل والدمار . فلن يأتي اليوم من يسقط هذه المنظمة بمؤامراته ضدها وضد الشعب الفلسطيني العظيم .
فلسطين وجدت لتبقى ومنظمة التحرير وجدت لتبقى ولن يهزمها أعوان الاحتلال وأقزامه فالقوة ليس بالسلاح . القوة بالقلوب الطاهرة التي تملك الإيمان والفكرة والعقيدة الدائمة
لتبقى قضيتنا واحدة وشعبنا واحد وليصمت الجهلاء والجبناء وأعوان الاحتلال