قالت صحيفة "لوموند افريك" الفرنسية، إن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر نقل من العاصمة الأردنية عمّان إلى أحد مستشفيات باريس، إثر تعرضه لـ"سكتة دماغية".
وأشارت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إلى أن بعض أقاربه نفوا تلك الأخبار، مؤكدين أن المشير حفتر في الأردن لإجراء "مفاوضات سياسية وهو في حالة جيدة".
وقال الصحفي الفرنسي إيجو فانسو، إن مصدرا دبلوماسيا رفيع المستوى، أكد أن حفتر يتلقى العلاج في مستشفى بباريس، منذ 5 نيسان (أبريل) الجاري.
ونقلت صحيفة "الوسط" الالكترونية في ليبيا، عن مصدر رفيع بالحكومة المؤقتة لم تذكر اسمه، تأكيده تعرض المشير حفتر لوعكة صحية نقل على إثرها إلى عمان، ومن هناك نقل إلى باريس.
وكانت قناة "النبأ" الليبية ذكرت في خبر لها مساء أمس دخول حفتر في غيبوبة نقل إثرها إلى فرنسا، حيث أكد مصدر أنه أصيب بضيق في التنفس وغاب عن الوعي وأدخل إلى الإنعاش بعد أن كشف طبيبه عن احتمالية إصابته بجلطة في القلب بسبب ماء في الرئة.
يذكر أن المشير خليفة حفتر (مواليد 1943 في إجدابيا) هو عسكري ليبي، انشق عن نظام العقيد السابق معمر القذافي في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، أقام فترة في المنفى بالولايات المتحدة وعاد إلى ليبيا مع انطلاق ثورة 17 فبراير سنة 2011 وشارك في العمل العسكري والسياسي لإسقاط القذافي، وتولى لمدة وجيزة قيادة "جيش التحرير" الذي أسسه "الثوار".
عينه سنة 2015 مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق قائداً للجيش الوطني الليبي، ووافق على ترقيته إلى رتبة فريق. ثم أصدر قرار بترقيته إلى رتبة مشير في 14 أيلول (سبتمبر) 2016.
قاد حفتر محاولة انقلاب في 14 من شباط (فبراير) 2014، حيث ترددت أنباء في مواقع إعلامية عربية حول قيام حفتر بتحرك عسكري أعلن به إيقاف عمل المؤتمر الوطني العام.
وانطلقت في 16 أيار (مايو) 2014، "عملية الكرامة" بهدف "تطهير ليبيا من الارهاب والعصابات والخارجين عن القانون والالتزام بالعملية الديمقراطية ووقف الاغتيالات خصوصا التي تستهدف الجيش والشرطة"، وقد أعلنت الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني عن انحيازها لها، لكنها لم تفلح حتى الآن في انجاز أهدافها.