القدس: بيان الجعبة -أفادت مراسلة أصداء بوجود المئات من الجنود الإسرائيليين في الشوارع الخارجية المؤدية إلى المسجد الأقصى، استعدادا لأي مواجهات محتملة في باحات الأقصى.
كما أفادت بانتشار واسع للمستوطنين داخل باحات الأقصى، حيث يقومون بأعمال استفزازية، علما أن المرابطين وطلبة مصاطب العلم يتواجدون في هذه الأثناء داخل المسجد لصد محاولات اقتحامه.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أمرت أصحاب المحلات التجارية المحيطة بالمسجد الأقصى بإغلاقها، اعتبارا من الساعة الثالثة وصاعدا.
وكانت مواجهات عنيفة وقعت صباح اليوم بين المرابطين وجنود الاحتلال، الذين كانوا يحاولون إخراجهم من ساحات المسجد تمهيدا لدخول المستوطنين، وأصيب خلال المواجهات عدة شبان منهم ثلاثة أتراك.
واستباح مئات المستوطنين المتطرفين منذ ساعات صباح اليوم باحات المسجد الأقصى بحماية قوات كبيرة من جنود الاحتلال الذين حاصروا عشرات المعتكفين في المصلى القبلي، وأغلقت عليهم أبوابه بالسلاسل الحديدية مطلقة العيارات المطاطية، وقامت برش غاز الفلفل داخل المصلى ما تسبب بالعديد من الإصابات.
وأفاد أحد حراس المسجد الأقصى أن بعض المستوطنين شرعوا بالصراخ والعويل وتمزيق ملابسهم، حسرة وتألما على ما أسموه "خراب هيكلهم المزعوم".
وأشار الحارس إلى أن أكثر من 240 متطرفا شاركوا في عملية الاقتحام هذه، في وقت فرضت فيه شرطة الاحتلال قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين دون سن الخمسين عاما، وكذلك النساء، فيما منع مئات التلاميذ من طلاب مدارس الأقصى الشرعية من الالتحاق بمدارسهم داخل المسجد الأقصى، وسط مشاعر الغضب.
واندلعت على أبواب الأقصى الخارجية مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي بين المصلين وقوات الاحتلال، التي تراجعت عن قرارها بمنعهم من الدخول، بعد أن هب المقدسيون لفك الحصار المفروض على الأقصى .
وأصيب ـحد أفراد الاحتلال بعد إلقاء الحجارة تجاهه، فيما أصيب اثنين من المستوطنين بعد رشهم بغاز الفلفل في طريق الواد الملاصق للمسجد الأقصى .
وتوقعت مصادر فلسطينية أن تشهد القدس اليوم توترا متصاعدا واندلاع مواجهات، في أعقاب اعتزام بلدية الاحتلال في القدس وجهات يهودية متطرفة تنظيم مسيرات ضخمة بمشاركة عشرات الآلاف، احتفاء بما يسمونه ذكرى "ضم القدس" الذي يصادف هذا اليوم.
ورد الحراك الشبابي المقدسي على هذه المسيرات الاستفزازية بدعوة المواطنين خاصة الشباب، إلى تنظيم مسيرة كبرى ستنطلق الساعة الخامسة من مساء اليوم من باب العمود، تزامنا مع وصول مسيرات المستوطنين، فيما أعلنت شرطة الاحتلال أنها ستتصدى بقوة لمن أسمتهم بـ"مخلي النظام" في إشارة إلى النشطاء الفلسطينيين.