غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس
أظهر تقرير صادر اليوم الأربعاء، عن غرفة تجارة وصناعة غزة، انخفاض واردات القطاع بنسبة 15 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام، ماهر الطباع، إن الربع الأول من عام 2018 لم يشهد أي جديد على واقع المعابر، فكافة معابر قطاع غزة التجارية مغلقة باستثناء معبر (كرم أبو سالم)، وهو المعبر الوحيد العامل يومياً وفق الآليات السابقة".
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمنع دخول العديد من السلع والبضائع والمواد الخام الأولية اللازمة للقطاع الصناعي، المعدات، الآليات، والماكينات وعلى رأسها مواد البناء التي تدخل فقط بكميات "مقننة"، وفق آلية الأُمم المتحدة لإعادة إعمار غزة والتي تعرف اختصارا (جي آر إم)
وبحسب التقرير، فإن انخفاضاً حصل في عدد الشاحنات الواردة عبر معبر "كرم أبو سالم" خلال الربع الأول من عام 2018، وذلك نتيجة للإجراءات والتعقيدات الإسرائيلية.
وأظهر التقرير أن (إجمالي) عدد الشاحنات الواردة إلى قطاع غزة بلغ 25 ألفاً و346 شاحنة، مقارنة بـ 29 ألفاً و847 شاحنة واردة إلى القطاع خلال الربع الأول من العام الماضي 2017 (أصناف عدّة يُسمح بدخولها للقطاع)، بنسبة انخفاض 15 في المائة.
وبلغ عدد الشاحنات الواردة (للقطاع الخاص) خلال الربع الأول من من العام الجاري، 24 ألفاً و454 شاحنة للقطاع الخاص، مقارنة بـ 29 ألفاً و36 شاحنة ورادة خلال الربع الأول من عام 2017.
أمّا عن الصادرات، فتستمر "إسرائيل" بتطبيق سياستها التي اتبعتها منذ أن فرضت الحصار على قطاع غزة، وذلك بمنع تصدير المنتجات الصناعية والزراعية من القطاع إلى العالم الخارجي، وتمنع كذلك تسويقها في أسواق الضفة الغربية.
وأوضح التقرير أن ما تم تصديره من قطاع غزة لا يمثل إلا القليل من المنتجات الزراعية والصناعية.
وعلى صعيد الشاحنات الصادرة من قطاع غزة إلى العالم الخارجي والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، فقد بلغ عددها خلال الربع الأول من العام الجاري، 933 شاحنة من المنتجات الصناعية والزراعية، مقارنة بـ 994 شاحنة تم تصديرها خلال الربع الأول من عام 2017، بنسبة انخفاض 7 في المائة.
وبلغ إجمالي عدد الشاحنات الصادرة لخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة 69 شاحنة، وللضفة الغربية 677 شاحنة، والداخل الفلسطيني المحتل 197 شاحنة.
وأكد التقرير أن هذا يدل على أن السوق الرئيس لمنتجات قطاع غزة هي أسواق الضفة الغربية.
وعدّد التقرير المعوقات التي تواجه المصدرين أثناء تصدير بضائعهم من قطاع غزة، منها؛ عدم توفر الإمكانيات في معبر "كرم أبو سالم" لخروج المنتجات الزراعية والصناعية إلى الخارج، وتنزيل وتحميل البضائع لعدة مرات، ما يؤثر على الجودة خاصة في السلع الزراعية، بالإضافة إلى مواصفات خاصة بالتغليف والتعبئة، ما يساهم في مضاعفة تكاليف النقل على المصدر الفلسطيني.
وشهد الربع الأول من عام 2018 انخفاضا حادًا في كميات الإسمنت الواردة إلى قطاع غزة، حيث بلغت كمية الإسمنت الواردة خلال الربع الأول من العام الجاري، 110 آلاف و750 طناً، مقارنة مع 248 ألفاً 998 طناً واردة خلال الربع الأول من عام 2017، بنسبة انخفاض 55 في المائة .
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة حصارا مشددا منذ 11 عاما، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.