دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، القادة العرب إلى "وضع خطة واقعية للخروج من الأزمات التي ألمت بالأمة العربية، وأن تتوجه قوى الأمة لإنقاذ القدس وتحرير المسجد الأقصى، بدلا من تدمير الأمة من داخلها".
وأكد "علماء المسلمين" في رسالة بعث بها إلى القمة 29 للقادة العرب التي تنعقد اليوم بمدينة الظهران السعودية، أن "جيوش العرب والمسلمين تأسست لمواجهة الأعداء، وليس للحروب الداخلية، ولا لقمع وتدمير الشعوب".
ودعا إلى "دعم المقاومة الشريفة المشروعة ضد الاحتلال، ودعم المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، بدلا من دعم العدو وحلفائه وتبذير المليارات وإضاعة مقدرات البلاد لإرضائهم".
وطالب "علماء المسلمين"، القادة العرب بالمصالحة الشاملة بين الدول العربية بعضها وبعض، وبين الحكومات وشعوبها، وذلك بإقامة حوار حضاري لحل الخلافات العربية والإسلامية، وفق الرسالة.
وتنعقد القمة العربية في مدينة الظهران السعودية وسط مخاوف في الشارع الفلسطيني من مخاطر تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل قبيل حل القضية الفلسطينية خاصة بعد تصريحات صدرت عن مسؤولين عرب بشأن ذلك.
وهذه أول قمة عربية تعقد بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كانون أول (ديسمبر) الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها.
كما تنعقد القمة العربية الحالية في ظل استمرار الحصار الخانق ضد قطاع غزة، وعدم وجود رؤية واضحة لإنهائه.
ويغيب عن القمة العربية لأول مرة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آلا ثاني على خلفية استمرار الحصار المفروض على بلاده من الدول الأربعة (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، منذ حزيران (يونيو) الماضي بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهي اتهامات تنفيها الدوحة جملة وتفصيلا.
يذكر أن الدول الأربعة المقاطعة لقطر (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، كانت قد أضافت "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" في تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي إلى "قوائم الإرهاب" المحظورة لديها.
و"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" مؤسسة إسلامية تأسست عام 2004 يرأسها الشيخ يوسف القرضاوي وينوبه عالم المقاصد المغربي أحمد الريسوني، وقد أقيم المؤتمر التأسيسي لها في لندن.