أكد مسؤولون إسرئيليون عزمهم مواصلة "التحرك ضد إيران في سوريا"، وذلك بعد أسبوع على قيام طائرات إسرائيلية بقصف مواقع عسكرية سورية، أسفرت عن مقتل سبعة إيرانيين.
وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن "أهم رسالة تضمنها الهجوم التي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا، هي عدم التسامح مطلقا مع استخدام الأسلحة غير التقليدية"، مشيرا الى انه تحدث بهذا الشأن هاتفيا مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي.
وأضاف نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم الأحد، أنه "يجب اتّباع نفس السياسة بما يخص منع منظمات إرهابية ودول تدعمها من الحصول على قدرات نووية".
كما أكد نتنياهو خلال المحادثة مع نظيرته البريطانية أن إيران "هي العامل الرئيسي الذي يسبب زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط".
وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان، العضو في الحكومة الأمنية المصغرة "كابينت" لإذاعة الجيش الاسرائيلي "سنواصل التحرك ضد تمركز عسكري لإيران في سوريا يشكل تهديدا لأمن اسرائيل" على حد تعبيره.
من جهته، أكد وزير التعليم نفتالي بينيت، وهو عضو أيضا في "كابينت" أن "إسرائيل تملك حرية تحرك كاملة على حدودها، وأنها جاهزة لكل السيناريوهات المحتملة". وقال "لن نسمح لإيران بالتمركز في سوريا .. لا يمكن ان تصبح حدودنا الشمالية باحة مفتوحة لبشار الأسد". وأضاف "نحن ننفذ بدقة كل ما هو مطلوب للتصدي للتموضع الإيراني في سوريا، ولمجابهة الرد الذي قد ينجم عن هذا التصدي".
واتهمت دمشق وموسكو وطهران الاثنين إسرائيل، بشن ضربة جوية استهدفت مطار "تي فور" العسكري في محافظة حمص، أدت الى مقتل 14 شخصا بينهم سبعة إيرانيين.
وتوعدت إيران غداة الهجوم بالانتقام معلنة أن الهجوم "لن يمر دون رد".
وشنت الدولة العبرية غارات عدة على أهداف في سوريا في السنوات الأخيرة، ادعت أنها استهدف شحنات أسلحة وصواريخ متطورة مرسلة إلى "حزب الله" اللبناني، فيما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن هذه الهجمات.