فقد كشفت مصادر سياسية عن توقيع حكومات إيران والعراق وسوريا مشروعا لإقامة "أوتوستراد" يربط عواصم الدول الثلاث، بمسافة تصل إلى 1700 كيلومتر، ستنفذه شركة إيرانية على مدى عامين.
وينص الاتفاق على أن يتولى حراسة الطريق السريع وسكك الحديد فيه، عناصر من الجيش والشرطة في كل من البلدان الثلاثة، فضلا عن إقامة مراكز أمنية على طول الطريق.
كما سيتم نقل البضائع عبر هذا الخط إلى موانئ البحر الأبيض، وقد يمتد الطريق نحو العاصمة اللبنانية بيروت.
علاوة على ذلك، فمن المقرر حسب مسؤول إيراني أن تربط إيران شبكة السكك الحديد الإيرانية مع العراق عبر مدينة كرمنشاه.
وتخطو إيران بهذا الطريق خطوات أبعد، في تنفيذ مخططها التوسعي في المنطقة لتحقيق أجندتها الخاصة.
فبعد أن ساندت النظام السوري في حربه على مدى سنوات، يبدو أنه آن الأوان لقطف ثمار ما استثمرته طهران في الحرب السورية، وأهم ما تتطلع إليه الوصول للمياه الدافئة، وبقاء الطريق مفتوحا أمام مد ميليشياتها الطائفية بالسلاح والمال.
لكن الولايات المتحدة تقف حجر عثرة في طريق الطموحات الإيرانية، فالقواعد العسكرية الأميركية في الشمال السوري دفعت إيران لتغير مسار الطريق تجنبا للصدام مع واشنطن.
سكاي نيوز