الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس

كشفت دراسة إسرائيلية جديدة، تنامي قوة المستوطنين في البرلمان الاحتلال الـ "كنيست"، خلال السنوات الأخيرة.

وأظهرت دراسة أعدها "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، ونشرت في موقع "واللا" الاخباري العبري اليوم الخميس، تغير الطابع الديمغرافي لأعضاء الـ "كنيست"، وفقا للتغيرات التي حدثت في المجتمع الإسرائيلي.

وأوضحت أنه في سنوات الثمانينيات شكل المستوطنون في الضفة الغربية وغزة، 0.04 في المائة من عدد الإسرائيليين، بينما في عام 2015 ورغم إجلاء نحو ثمانية آلاف مستوطن من غزة، زادت نسبتهم لتصل إلى 4.6 في المائة من عدد سكان الدولة العبرية.

ومع ذلك، فقد كان هناك ارتفاع أكبر بكثير في تمثيلهم في الـ "كنيست"، ففي عام 1983 كان هناك عصو كنيست واحد من المستوطنين، وفي الكنيست العشرين الحالية هناك 10 أعضاء كنيست من المستوطنين ينتمون إلى حزبي الليكود بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والبيت اليهودي اليميني بزعامة وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت.

أما المجتمع العربي، المؤلّف من المسلمين والمسيحيين والدروز ، ومعظمهم يعرّف نفسه كعرب ، فهم أكبر أقلية في الداخل وتبلغ نسبتهم حالياً حوالي 21 في المائة من سكان البلاد.

وقالت الدراسة: إن التمثيل العربي في الكنيست الـ 20، بلغ ذروته حيث تم انتخاب 16 ممثلاً غير يهودي في الـ "كنيست"، 12 منهم من القائمة العربية المشتركة (تجمع يضم ثلاثة أحزاب عربية) و4 آخرون هم أعضاء في أحزاب يهودية.

ومع ذلك، لا يشكل هذا الرقم سوى 15 في المائة من العدد الكلي لأعضاء الـ "كنيست"، وهذا يعني أن تمثيلهم أقل مقارنة مع نسبتهم مع عموم السكان في الدولة العبرية، بسبب الإقبال المنخفض نسبياً على الانتخابات.

وكانت معطيات صادرة عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، اظهرت بأن الـ "كنيست" الحالية تعتبر أكثر دورات الكنيست عنصرية، حيث عالج الكنيست 185 قانونًا ومشروعًا عنصريًا خلال الفترة الممتدة بين عامي 2015 - 2018.

وأوضحت المعطيات، أن من بين القوانين المطروحة 54 قانونا تم إقرارها أو إدخالها مسار التشريع، خلال الفترة المذكورة.

وتبعا لإحصاءات فلسطينية رسمية، فيقيم الاحتلال الإسرائيلي 196 مستوطنة في الضفة الغربية وأكثر من 30 بؤرة " غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية" فيما وصل عدد المستوطنين في الضفة نحو 700 ألف مستوطن، ويقترب عددهم في القدس من 300 ألف مستوطن.