تبدأ رئيسة الوزراء الرومانية، فيوريكا دانشيلا، زيارتها الرسمية لإسرائيل، يوم غد الأربعاء، وسط النقاش المحتدمة في العاصمة بوخارست حول نقل سفارة البلاد من تل أبيب إلى القدس، بعد أن أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن منح مساعدات و"معاملة خاصة" للدول العشر الأولى التي تنقل سفارتها للقدس.
وتلتقي دانشيلا نظيرها نتنياهو ورئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، وكذلك من المقرر أن تزور نصب المحرقة "ياد فاشيم" في القدس، بحسب ما أعلن مكتبها الإعلامي، اليوم الثلاثاء.
وتأتي الزيارة بعد أيام على إعلان رئيس حزبها، ليفيو دراغنا، أن قرارا حكوميا اتُخذ "حول بدء اجراءات نقل" السفارة من تل أبيب إلى القدس، على غرار القرار الأميركي.
وفوجئ الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، لهذه التصريحات، وأكد أن هذه الخطوة لن تتخذ قبل اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول وضع القدس.
وعلى خلفية هذا الجدل، أعلنت رئيسة الوزراء أن حكومتها اكتفت بإطلاق "أرضية مباحثات" حول هذا المشروع.
لكن يبدو أن تصريحات دراغنا انتشرت في إسرائيل، وبحسب رسالة نشرها الثلاثاء الإعلام الروماني، دعا نتنياهو الأخير إلى زيارة إسرائيل "نهاية الشهر" مشيدا بدعمه لنقل السفارة.
وبما أنه لا يستطيع تولي منصب رئيس الوزراء لصدور عقوبة بالسجن لعامين مع وقف التنفيذ بتهمة تزوير الانتخابات ولملفين آخرين يتعلقان بالفساد، يبحث "دراغنا عن اعتراف على المستوى الدولي ويرغب في أن يطرح نفسه محاورا لإسرائيل والولايات المتحدة في رومانيا، آملا في الحصول على دعوة رسمية من واشنطن" بحسب المحلل السياسي رادو ماغدين.
وأضاف أن دراغنا يأمل في "أن تكون واشنطن أكثر تساهلا لتدابير الغالبية الكثيرة للجدل" حول الإصلاح القضائي التي تهدد استقلالية القضاة بحسب منتقديها.
والحكومة منقسمة أيضا حول ما إذا كان للرئيس أو رئيسة الوزراء صلاحية اتخاذ قرار نقل السفارة.