الرئيسية / الأخبار / فلسطين
سبسطية التاريخية... معلم أثري تتحدى التهويد والإهمال
تاريخ النشر: الأحد 29/04/2018 17:14
سبسطية التاريخية... معلم أثري تتحدى التهويد والإهمال
سبسطية التاريخية... معلم أثري تتحدى التهويد والإهمال

نابلس: من اسراء بشارات
على بعد 12كيلو من الشمال الغربي لمدينة نابلس، تقع بلدة سبسطية والتي تشتهر بالآثار الرومانية و تعود بتاريخها للحقب التاريخية القديمة، و وتعتبر نقطة جذب سياحية مدرجة على القائمة التمهيدية لمواقع التراث الثقافي والطبيعي ذات القيمة العالمية في فلسطين .
ويعود تاريخ الموقع الأثري بحسب وزارة السياحة الفلسطينية، إلى العصر البرونزي 3200 قبل الميلاد، وخضعت المدينة لحكم الآشوريين ثم الفارسيين ومن ثم الرومانيين.
ويقول رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لمجموعة طلابية لنحو 20 طالب وطالبة من مخيمي بلاطة وعسكر شرق نابلس، يتلقون دورات بتمويل من المدن المتوامة مع كلا المخيمين ( بلاطة مع فالنتون وعسكر مع مدينة شاليت) والمنفذ والمشرف على الدورات هو المعهد الفرنسي. :" تعتبر بلدة سبسطية مركزا دينيا لوجود قبر يوحنا المعمدان (النبي يحيى بن زكريا عليهما السلام )ويعتقد أن جسد النبي يحيى يوجد في ضريح قرب مسجد قديم وسط البلدة، بينما دفن رأسه في العاصمة السورية دمشق."
ويذكر عازم بأنه تم تقسيم البلدة التي يسكنها نحو 3000 فلسطيني إلى مناطق مصنفة "ج" و"ب"، حسب اتفاق أوسلو، وهذا يشكل عقبة هامة في تطوير الموقع الأثري، مبينا أن السلطات الإسرائيلية تمنعهم من العمل والترميم والتنقيب في المناطق المصنفة "ج" وتسعى للسيطرة عليها.

ويضيف:".بلدة سبسطية كانت تشهد قديما توافد للكثيرين من السياح الأجانب، لكن بعد قدوم الاحتلال أصبح يضع عراقيل تمنع وصول السياح للمواقع الأثرية في البلدة ،والآن هناك حركة خفيفة للسياح، يوميا يصل إلى الموقع الأثري سياح من أوروبا ودول شرقي أسيا، ولكنها غير كافية ولا تتناسب مع هذا الموقع الذي يعد من أهم آثار فلسطين وتقدر معدل السياحة سنويا 60 ألف سائح فقط."
ويبين بأن البلدية تسعى دوما لتشجيع السياحة الداخلية وتعمل على إنشاء حديقة لتكون مكان للاسترخاء والراحة أن البلدية بعد وستبقى تحافظ على هذه الآثار .
تواجه المنطقة خطر التهويد اليهودي، نظرا لقرب مستوطنة شافي شمرون من بلدة سبسطية فهي تتعرض باستمرار لاقتحام المستوطنين للمناطق الأثرية لتأدية طقوس دينية، ناهيك عن عمليات السرقة التي تتعرض لها المواقع الأثرية من قبل لصوص الآثار ويتم بيعها لتجار إسرائيليين وهذا تحدي آخر للمعالم الأثرية .

ويشير إلى أنه في المنطقة المصنفة "ب" يقع عدد من المواقع الأثرية أهمها المقبرة الرومانية، وضريح النبي يحيى ومسجده، وكاتدرائية يوحنا المعمدان، وقصر الكايد، وفي القسم المصنف "ج"، تقع أهم المواقع الأثرية وهي ساحة البازيليكا، والقصر الملكي، والبرج الهيلينستي، ومعبد أغسطس، والمسرح، وشارع الأعمدة، والملعب.
وفي السياق ذاته قالت هديل عبد الحق مدرسة اللغة الفرنسية لطلبة المعهد الفرنسي أن هذه الجولة كانت ناجحة وتركت انطباعا مهما لدى المشاركين في معرفة الواقع السياحي والتعرف على المناطق التاريخية والأثرية في فلسطين.

وأبدت المشاركة جميلة منصور مدى سعادتها لزيارة سبسطية الأثرية، رغم أنها زارتها سابقا عدة مرات، ولكن هذه المرة كانت مميزة لمشاركة زميلات وزملاء لها.

 

 

المزيد من الصور
سبسطية التاريخية... معلم أثري تتحدى التهويد والإهمال
سبسطية التاريخية... معلم أثري تتحدى التهويد والإهمال
سبسطية التاريخية... معلم أثري تتحدى التهويد والإهمال
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017