الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الرئيس محمود عباس: لو لم يعقد هذا المجلس لكان الحلم الوطني الفلسطيني في خطر
تاريخ النشر: الثلاثاء 01/05/2018 06:19
الرئيس محمود عباس: لو لم يعقد هذا المجلس لكان الحلم الوطني الفلسطيني في خطر
الرئيس محمود عباس: لو لم يعقد هذا المجلس لكان الحلم الوطني الفلسطيني في خطر

رام الله (فلسطين) - خدمة قدس برس
قال الرئيس الفلسطيني  محمود عباس، إنه لو لم يعقد هذا المجلس لكان الحلم الوطني الفلسطيني في خطر. مضيفًا: "المنظمة إذا أصيبت بأي أذى، فإن الحلم الفلسطيني سيصاب بالأذى الشديد، ومن هنا كنا حريصين كل الحرص على أن تعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن".

وشدد عباس في كلمة له بافتتاح الدورة الـ 23 للمجلس الوطني، مساء  الاثنين، في مقر رئاسة السلطة بمدينة رام الله، "أنه لا سلام دون القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأنه لا دولة في غزة ولا دولة دونها".

وأردف: "هناك من لا يرغب بعقد المجلس الوطني، وأن ينتهي الحلم الفلسطيني، وبالتالي أن تنتهي منظمة التحرير، وهذه أهمية هذه الجلسة".

وذكر أن "كل المحاولات لعقد مجلس موازٍ في غزة وخارج الوطن، قد فشلت". مستدركًا: "كنا نتمنى ونرجو أن كل من يحرص على مستقبل فلسطين والشعب والحلم الفلسطيني أن يكون هنا، لكنهم اختاروا أن يكونوا في الخارج مع الأسف الشديد".

وأفاد محمود عباس: "ملتزمون بثوابت المجلس الوطني عام 1988 وأتحدى أن نكون قد تنازلنا عن أحد هذه الثوابت". مضيفًا: "دخلنا حربًا شعواء مع الكثيرين قبل عقد هذه الجلسة".

ووجه عباس كلامه للحضور من أعضاء المجلس الوطني قائلًا: "حتى تكونوا بالصورة، سنتخذ خطوات صعبة وخطيرة، مع جيراننا أو الأمريكان، سنتحدث بها لاحقًا لأنها طويلة"، دون توضيح طبيعة هذه الخطوات.

ودعا، العرب والمسلمين إلى زيارة فلسطين "للتعرف على أوضاعنا ومآسينا، ولمشاركتنا مثل هذه الفرحة الكبيرة العظيمة التي اسمها المجلس الوطني الفلسطيني".

وفي قضية عملية التسوية السياسية، جدد عباس رفض السلطة الفلسطينية لـ "صفقة القرن"، مؤكدًا: "لن نقبل بصفقة القرن و "لن نقبل أن تكون أميركا وحدها وسيطًا في عملية السلام".

ووصف صفقة القرن التي أعدتها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب، بأنها "صفعة لإنهاء السلام كونها أخرجت قضيتي القدس واللاجئين، والاستيطان من المفاوضات".

واستدرك: "لن نقبل أن تكون أمريكا وسيطًا للسلام وحدها، ولن نقبل بالصفقة الأمريكية ولن ننتظرها"، مضيفًا: "إذا أرادت أمريكا أن تقدم شيء فلتقل إنها مع حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لنا، وقتها يمكن أن نفكر بأي مقترح".

ونفى "الإشاعات عن مواقف سعودية سلبية حول القضية الفلسطينية"، مبينًا: "هذا غير صحيح، وقمة الظهران كانت قمة القدس".

واستطرد: "تمسكنا بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والقدس الشرقية التي احتلت عام 1967 عاصمة دولة فلسطين، وأن كل حجر في المستوطنات غير شرعي".

وتابع: "لدينا 83 اتفاق مع دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة الإرهاب بما فيها داعش وجبهة النصرة والقاعدة، لأننا نؤمن بالسلام، ولكن لا يعني ذلك أن نأكل كفوف".

وحول المصالحة الفلسطينية، صرّح عباس: "بالرغم من محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج تمسكنا بالمصالحة الوطنية".

وأوضح: "على مدار 11 عامًا لم تحرز أي تقدم"، متحدثا عن تفاصيل الاتفاق الذي وقع بين حركتي فتح وحماس في القاهرة لتنفيذ المصالحة، وما أسماها "العراقيل" التي وقفت أمام تمكين الحكومة في غزة.

 

وأوضح أن "على حماس أن تسلم كل شيء لحكومة الوفاق أو تتحمل مسؤولية كل شيء، من أجل تحقيق المصالحة الشاملة".

ولفت النظر إلى أن "المقاومة الشعبية السلمية الطريق الوحيد المتاح لنعبر عن مواقفنا"، مشددًا على رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة "لأنها تعني إنهاء قضيتنا".

وأردف: "لا نمنع أحدًا من التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لرفع شكاوى ضد الجرائم الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن إسرائيل قتلت خلال الـ 17 عامًا الأخيرة 2027 طفلًا.

من جهته، اقترح رئيس المجلس سليم الزعنون أن "تكون إحدى مخرجات المجلس الوطني الإعلان عن تحديد موعد لإجراء انتخابات شاملة في دولة فلسطين".

وأكد خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية أن صفقة القرن الأمريكية لن تمر، مشيرا إلى أن البديل عن الرعاية الأمريكية المنفردة لعملية السلام هو الدعوة لمؤتمر دولي.

وأضاف الزعنون أنه "لن يهدأ لنا بال حتى ننهي الفصل الأسوأ في تاريخ قضيتنا وهو الانقسام الأسود"، بحسب تعبيره.

وانطلقت مساء اليوم الإثنين، أعمال الدورة العادية الـ 23 للمجلس الوطني بمقر رئاسة السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، للمرة الأولى منذ 22 عامًا، وسط مقاطعة من عدة فصائل وشخصيات فلسطينية.

وتتواصل جلسات المجلس الوطني، وفق البرنامج الذي حصلت "قدس برس" على نسخة منه، على مدار أربعة أيام (30 أبريل- 3 مايو)، بعنوان "القدس، وحماية الشرعية الفلسطينية".

وتُقاطع كلٌ من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جلسات المجلس الوطني.

وتعارض شخصيات وقوى سياسية كثيرة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني تحت الاحتلال، ودون توافق فلسطيني على برنامجه ومقرراته.
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017