كشفت صحيفة هأرتس الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن جندياً إسرائيلياً فعلاً أطلق النار على المتظاهرين الفلسطينيين قرب بيتونيا في ذكرى النكبة الفلسطينية الـ66, وذلك في آخر تطور في التحقيقات بشأن مقتل الشابين الفلسطينيين محمد نوارة ونديم أبو ظاهر.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية الى أن التحقيق يظهر بوضوح أن جنديا ًتابعاً لكتيبة الاتصالات في الجيش الإسرائيلي قام على ما يبدو بإطلاق النار على المتظاهرين في الخامس عشر من أيار/ مايو الجاري, متحدية بذلك أمر النشر الذي أصدرته المحكمة العسكرية حول القضية والذي يمنع نشر أية تفاصيل حول التحقيقات قبيل الانتهاء منها. وقالت الصحيفة إن الجندي لم يكن جزئاً من قوات حرس الحدود التي اتهمت في بادئ الأمر باستخدام الرصاص الحي، بل إنه من كتيبة الاتصالات التي رافقتهم، مشيرة الى أنه يظهر في الفيديو الذي عرضته قناة " سي إن إن" العالمية جنديا يطلق النار ويأتي آخر ويسحب السلاح من يديه. وكان الجيش الإسرائيلي قد نفى قيام جنوده باستخدام الرصاص الحي في ذكرى النكبة، حيث أكد الجيش نهاية الأسبوع المنصرم أن تحقيقاً أولياً نفذه بشأن مقتل شابين فلسطينيين بنيران جنوده قرب بيتونيا في ذكرى النكبة أظهر أن أياً من الجنود الإسرائيليين الذين تواجدوا في المكان لم يستخدم الرصاص الحي. وقال الجيش الإسرائيلي بالمقابل، إن الطبيب العسكري الذي تواجد مع الكتيبة وضابط التواصل والتنسيق مع الجانب الفلسطيني التقى برام الله مع الأطباء الفلسطينيين الذين عالجوا الشابين الفلسطينيين الذين قتلا وبقية المصابين. وأكد الجيش أن الأطباء الفلسطينيين أظهروا لضباط الجيش الإسرائيلي تقارير طبية قد تكون جزئية, حيث اظهرت التقارير أن جثث القتلى شملت ثقوب من الأمام والخلف، الأمر الذي يشير الى استخدام الرصاص الحي وليس أعيرة مطاطية، كما أن هناك مصاب آخر يخضع للعلاج في رام الله وهو مصاب بالرصاص الحي كما يؤكد الأطباء الفلسطينيون. وأظهرت لقطات الفيديو التي وثقت الجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا النار على اثنين من الفلسطينيين بالقريب من معبر بيتونيا في الضفة الغربية خلال مظاهرة يوم النكبة الأسبوع الماضي، أن الشابين كانا بعيدين عن الاشتباكات ولم يكونا في مواجهة مباشرة مع الجنود، إذ تواجدا حيث كاميرات الحماية المثبتة على مداخل المحال التجارية في بلدة بيتونيا حيث وقع الحادث. وكان قد طالب مسؤول في الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي "إسرائيل" بإجراء تحقيق محايد في مقتل الشابين الفلسطينيين نديم أبو ظاهر ومحمد نوارة الذين قتلا برصاص حي على ما يبدو خلال تظاهرة قرابة سجن عوفر وبلدة بيتونيا شمالي رم الله في الضفة الغربية. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو إن "الامم المتحدة تطالب السلطات الاسرائيلية بإجراء تحقيق مستقل وشفاف حول مقتل الشابين وتحض "اسرائيل" على التأكد من احترام قواها الأمنية الصارم للمبادئ الاساسية حول استخدام القوة والأسلحة النارية من جانب المسؤولين في قوات الأمن" وكانت قد عرضت قناة CNN مؤخراً مقاطع جديدة من حادثة مقتل الشابين الفلسطينيين خلال يوم إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في الضفة الغربية, وأظهرت المقاطع الجديدة التي عرضتها القناة الأمريكية مجموعة من عناصر حرس الحدود الإسرائيليين يطلقون النار نحو مجموعة من المتظاهرين الفلسطينيين، مما فتح المجال أمام تجدد الجدال حول إمكانية استعمال الرصاص الحي من قبل عناصر حرس الحدود. فلسطينيو 48
