الناصرة (فلسطين)
قالت وسائل إعلام عبرية، إن الجيش الإسرائيلي يعكف في الوقت الحالي، على دراسة سبل تحييد خطر الطائرات الورقية المشتعلة التي يطلقها شبان فلسطينيون في أجواء المنطقة الحدودية الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، انطلاقا من كونها "تحدٍ أمني كبير"، وفق التقديرات الإسرائيلية.
وذكرت القناة "20" في التلفزيون العبري، الجمعة، أن من بين الخيارات المطروحة هو استخدام قناصة إسرائيليين لـ "استهداف مطلقي الطائرات الورقية وإسقاطها".
وادّعت أن الطائرات الورقية الفلسطينية تسبّبت بإحراق أكثر من 450 دونماً من الأراضي التي تقوم عليها مستوطنات يهودية في محيط قطاع غزة، وبالتالي التسبّب بأضرار كبيرة للمستوطنين.
وأوضحت القناة العبرية، أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بنشر 200 قناصٍ على طول الشريط الحدودي للقطاع، وتزويدهم بأجهزة لإسقاط الطائرات الورقية.
كما يدرس الجيش الإسرائيلي استخدام ردود قاسية؛ مثل تنفيذ هجمات داخل قطاع غزة وإطلاق النار على المسؤولين عن إطلاق الطائرات وتسييرها.
وفي السياق ذاته، نقلت القناة الثانية في التلفزيون العبري عن مسؤول عسكري إسرائيلي، قوله "إن الجيش يتعامل مع إطلاق الطائرات الورقية الحارقة من غزة، وكأنها قذائف صاروخية، ويعتبرها ظاهرة خطيرة".
من جانبه، طالب وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل، بإطلاق الرصاص الحي على مطلقي الطائرات الورقية في غزة، وذلك من خلال تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال فيها "أتمنى أن تتبنى المؤسسة الأمنية هذه الإستراتيجية".
ويتخوف مسؤولون إسرائيليون، من إطلاق الفلسطينيين الطائرات الورقية المحملة بزجاجات حارقة من قطاع غزة، بزعم سعيهم لإضرام النيران في مستوطنات إسرائيلية متاخمة؛ في حين يقول الفلسطينيون إنهم يستخدموها لتشتيت قناصة الاحتلال الذين يستهدفون المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي بشكل مباشر.
وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة بتاريخ 30 آذار/ مارس الماضي، حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرات العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، من المقرّر أن تبلغ ذروتها في 15 أيار/ مايو الجاري الذي يصادف ذكرى "النكبة"، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 50 فلسطينيا وأصاب أكثر من 7 آلاف آخرين، منذ انطلاق فعاليات "مسيرة العودة".