الرئيسية / الأخبار / فلسطين
قرية صفا بين أداء المجلس القروي وتطلعات المواطنين نحو خدمات افضل
تاريخ النشر: الأحد 06/05/2018 20:15
قرية صفا بين أداء المجلس القروي  وتطلعات المواطنين نحو خدمات افضل
قرية صفا بين أداء المجلس القروي وتطلعات المواطنين نحو خدمات افضل

تقرير: إسراء بشارات و خميس أبو النيل

يطلق المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية حملة ( EXPO 2018) ضمن مشروع المساءلة المجتمعية في منطقة وسط الضفة الغربية في مناطق بيتونيا وصفّا وبلعين ،والذي يشتمل على العديد من الفعاليات والأنشطة وورش عمل ولقاءات مع مؤسسات مجتمع مدني تضم الفئات المهمشه في بعض المواقع وذلك ضمن مشروع المساءلة المجتمعية بين الهيئات المحلية والمؤسسات والمواطنين و بدعم من التعاون الألماني – برنامج إصلاح الحكم المحلي GIZ LGRP

على بعد 18 كيلو متر غرب مدينة رام الله تقع قرية صفّا، والتي تعتبر من القرى الفلسطينية الحدودية والمنكوبة عام 1948وعام 1967م ، ويعتمد سكان القرية في مصدر رزقهم على الزراعة وتتعرض القرية للهجوم وسلب الأراضي من قبل الاحتلال من اجل جدار الفصل العنصري الذي كان سبباً بالاستيلاء على الكثير من أراضيها وحرمان أصحابها منها.

ويقول رئيس المجلس القروي في صفّا أحمد سلامة :" مجلس قروي صفّا يعتمد في تقديم الخدمات بشكل أساسي على المساعدات الخارجية فهو يقدم خدمات النفايات والمياه، أما خدمة الكهرباء فهي تابع لشركة كهرباء القدس ."
ويضيف يتكون المجلس من تسعة أعضاء منهم ثلاثة من النساء وهم جميعهم من فئة الشباب ويسعون دوما ضمن إمكانيات المجلس لتطوير القرية والرقي بها ، ولا يتوفر في المجلس صندوق لشكاوي المواطنين ولكن هناك دفتر اقتراحات ففي حال بلوغ أي مشكلة من قبل المواطنين يتم متابعة القضية وحلها إن أمكن .

ويؤكد بأن هناك مشاريع لا يتم تنفيذها قبل الأخذ بمشورة المواطنين في القرية وإشراكهم بالخطة الإستراتيجية للمجلس القروي ويشير " أنه منذ فترة قريبة قام الحكم المحلي بتقديم نصف مليون شيكل وتم توزيعه على جميع أحياء صفا،ولكن هناك بعض المواطنين في القرية لا يقدرون بان هذا المبلغ مثلا لا يكفي لإقامة مشروع كامل فهناك فواتير وعطاءات وتعاقدات يجب القيام بها قبل القيام بأي مشروع ."

ويذكر سلامة أهم المعيقات التي تقف عائقا يحول دون تطور القرية، وهو جدار الفصل العنصر الذي ابتلع خمسة آلاف دونم من مساحة القرية البالغة تقريبا 9000دونم ،والعائق الآخر هو خدمة المياه التي تتوفر أيام وتتغيب أسابيع ويطالب وزارة الحكم المحلي لحل هذه المشكلة وتقديم الدعم لهم.

وتجدر الإشارة إلى أحد أهم نشاطات المجلس في القرية وهو مركز حنظله الثقافي ، مركز شبابي قائم على التطوع يحتوي على العديد من الأنشطة التي تخدم الشباب وفرقة للدبكة الشعبية ويهتم كثيرا في دور المرأة في المجتمعات الريفية ونشاطاتها .

في السياق ذاته تقول براء كراجه أحد المتطوعين في مركز حنظله بأن الخدمات التي يقدمها المجلس القروي حاليا أفضل بكثير مما في السابق وترجع ذلك إلى أعضاء المجلس هم جميعا من فئة الشباب بخلاف المجالس القروية سابقاً والتي كانت تقتصر فقط على الكبار في السن وعلى عائلات معينة وهذا ساعد كثيرا في الرقي بمستوى القرية.

وتنوه إلى أهم المشاريع التي نفذت في القرية قريبا حيث تم توسيع الشوارع الضيقة والاهتمام بالمدارس ودعم الجمعية النسوية الوحيدة في القرية من خلال تقديم الدعم والتشجيع لأشغالهن اليدوية كالتطريز والمأكولات الشعبية .
ويقول المواطن نشأت حمد أحد سكان قرية صفّا:" لا يوجد صندوق شكاوي في المجلس القروي وفي حال أي مشكلة خاصة في مواضيع الأراضي والمساحة والمياه فيتم جمع أهل المنطقة والذهاب للمجلس ويتم متابعة القضية من قبل المجلس وحلها ضمن إمكانياتهم ."

ويطالب المجلس القروي وأهالي قرية صفّا الجهات المعنية لحماية ما تبقى من أراض في القرية ويناشدوا سلطة المياه لتقديم الدعم المادي لحل مشكلة المياه .
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017