كشفت نتائج أولية غير رسمية للانتخابات اللبنانية عن فوز حزب الله وحلفائه مجتمعين بأكثر من نصف مقاعد البرلمان، في حين أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن نسبة المشاركة في الانتخابات التي أجريت أمس الأحد بلغت 49.20%.
وقال مراسل الجزيرة محمد رمال من بيروت إن هذه النسبة تمثل تراجعا عن الانتخابات السابقة التي أجريت عام 2009 والتي شهدت مشاركة بنسبة 54%، وقد مدد البرلمان ولايته ثلاث مرات متتالية منذ ذلك التاريخ بحجة الانقسامات السياسية والمخاطر الأمنية على خلفية النزاع السوري.
ووصف وزير الداخلية اليوم الانتخابي باليوم الأبيض، وأوضح أن القانون الذي أجريت على أساسه هذه الانتخابات يعتبر معقدا، وأن وزارته تلقت مئات الشكاوى من مرشحين ومواطنين على آلية تطبيق القانون. ويفترض أن تعلن النتائج الرسمية للانتخابات في وقت لاحق اليوم.
وقال مراسل الجزيرة إن التحالف الشيعي (حزب الله وحركة أمل) حقق "علامة كاملة" في كثير من المناطق التي استنهض جمهوره فيها بحسب النتائج الأولية.
قوائم مخترقة
وأضاف المراسل أن تيار المستقبل سجل تراجعا مقارنة بالانتخابات السابقة، سواء في بيروت أو في الشمال اللبناني، إذ تمكن المنافسون من اختراق قوائمه في مواقع عدة.
وزاد حزب القوات اللبنانية رصيده، أما التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله فلم يحصل على "التفويض الكامل" الذي يسعى إليه.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إنه وفقا لحساباتها من تلك النتائج التي أعلنها السياسيون والحملات الانتخابية للمرشحين فإن جماعة حزب الله والقوى والشخصيات المتحالفة معها حصلت إجمالا على ما لا يقل عن 67 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان الـ128، أي أنها ستتمتع بالأغلبية المطلقة (النصف زائد واحد).
وأضافت الوكالة أن سعد الحريري رئيس الوزراء زعيم تيار المستقبل سيظل السياسي السني الأقوى بحصوله على أكبر كتلة في البرلمان، مما يجعله المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة رغم خسارة التيار مقاعد في مناطق عدة.
وقد أجري الاقتراع وفقا لنظام انتخابي جديد معقد أعاد رسم حدود الدوائر الانتخابية ومثل تحولا من نظام الأكثرية إلى نظام التصويت النسبي.
نقلا عن الجزيرة نت