كتبت: تسنيم ياسين، بيان عليان-أصداء--، تقع بلدة بيتونيا على بعد 4.5 كم غرب محافظة رام الله، تبلغ مساحة أراضيها الكلية 23366 دونماً، وتعتبر المدينة الثالثة في المحافظة من حيث الاتساع.
وخلال جولة نظمها المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية بالتعاون مع فريق تجوال أصداء وطلبة الإعلام من جامعة القدس المفتوحة، عقدت لقاءات مساءلة في بيتونيا وصفا وبلعين قضاء رام الله ضمن برنامج #EXPO المساءلة المجتمعية 2018 المنفذ بالشراكة مع ال GIZ في إطار "باص السوشال ميديا"، لتسليط الضوء على العلاقة بين المجالس البلدية والمواطنين.
حسين صوالحة منسق شمال الضفة الغربية لموضوع المأسسة للمساءلة المجتمعية أكد أثناء اللقاء مع بلدية بيتونيا بأن هذه الجولة هي الخطوة الأولى ضمن خطة بناء نظام مساءلة اجتماعية يمتد على جميع المستويات لتوثيق العلاقة بين مؤسسات المجتمع المحلي والمواطنين، وكي تكون العلاقة بين المجالس والمواطنين علاقة تشاركية تكاملية تحت شعار مساءلة أكثر خدمات أكثر، فكلما كانت المساءلة ممأسسة تكون الخدمات أفضل لأن المؤسسات المنتخبة معنية بتقديم أفضل الخدمات للناس.
بدوره أبدى رئيس بلدية بيتونيا ربحي دولة استعداد بلدية بيتونيا للتعاون مع منظمات المساءلة المجتمعية "فإذا كان هناك قصور وكشفته لنا هذه المنظمات فإن هذا يعطينا دافعاً للعمل".
وأضاف دولة "الأساس الذي بيننا وبين المواطن أننا نعتبره شريكاً حقيقيا معنا في المجلس البلدي وشريكاً في وضع الخطة وفي وضع السياسة المالية في الخطة الإستراتيجية، "فما زلنا في طور إعداد خطة إستراتيجية لخمس سنوات قادمة وتحديد رؤية البلدية لأن الخطة السابقة انتهت في 2017، وبالتالي فإن قوام الخطة هم المواطنون والمجتمع المحلي في بيتونيا وبشكل دوري ننظم اجتماعات مع المواطنين للمشاركة في وضع الخطة الإستراتيجية".
ويتابع رئيس البلدية "المواطن هو الأساس لأن الأثر المباشر للخطط ينعكس على المدينة والمواطن، وبالتالي حنما يشارك المواطن في وضع الخطط فإن ذلك يكون ذلك دافعاً له من أجل الالتزام بالقوانين ووضع الخطط.
وبحسب دولة فإن البلدية تضع خططاً على حسب احتياجات المواطنين والشكاوي التي تصل إلى البلدية عبر الوسائل المختلفة، ولكن بعض الخطط تتوقف بسبب نقص التمويل اللازم لتنفيذها.
وتتيح البلدية للمواطنين التواصل معهم من خلال عدد من الوسائل التي تتمثل بـ موقع البلدية الذي يتم نشر الموازنة عليه إضافة إلى حساب الفيسبوك، وأشار دولة "نحن في طور تطوير الموقع لربطه مع الفيسبوك، وكل مواطن له حساب على موقع البلدية يمكنه من خلاله التواصل مع البلدية بشؤونه الخاصة".
وفي سعي البلدية إلى تعزيز العلاقة مع المواطنين فإنهم عمدوا إلى زيادة عدد ساعات العمل، والدوام المسائي خاصة في أوقات تفاقم الأزمات مشكلة المياه الأخيرة التي شكا منها أغلب المواطنين.
وشدد رئيس البلدية على التزام البلدية بإشراك جميع فئات المجتمع خاصة المهمشة كالنساء وذوي الاحتياجات الخاصة.
المهندسة فداء عازم مديرة الدائرة الهندسية في بلدية بيتونيا تقول: "عملنا يحتاج إلى خطط تنموية واستراتيجية وتنفيذها يعتمد على طرح المشروع على حسب احتياجات المواطنين في الشوارع والمدارس، المواطنون يقدمون لنا كتبا رسمية باحتياجاتهم وغالبا مشاريعنا تلبي هذه الاحتياجات التي نشاركه بها".
وأكدت المهندسة فداء على ضرورة تحمل المواطن مسؤوليته في متابعة الشكاوي التي يتقدم بها، وهو ما سيضمن تحقيق مطالب ىالجميع فإن لم يرض الجميع من الممكن أن يرضى الغالبية.
وتقول نهاد وهدان عضو بلدية بيتونيا أن النساء يلعبن دوراً فاعلاً في بيتونيا، وهن يشاركن في صنع القرارات من خلال المشاركة في الاجتماعات التي تنظمها البلدية.
وحملت وهدان المواطنين المسؤولية في عدم متابعة بعض المشاريع موضحة "المواطن عليه مسؤولية الحضور والمتابعة لأنه شريك وهذا مجتمعه بالتالي يعطينا انتقاداً بناءً".
من جهة أخرى عبر المواطن يوسف دولة اعتراضه على تأخر انجاز بعض المعاملات خاصة المتعلقة بالأراضي التي اسغرقت منه متابعة أكثر من شهر، ويشتكي من وجود تحيز في تطبيق القانون من قبل البلدية، في حين أكد على أن الخدمات المقدمة ذات جودة عالية وتكفي حاجة المواطنين في أغلب الحالات.
من جهتها أكدت البلدية أن مثل هذه الإجراءات تسغرق شهوراً في العادة والأمر يحتاج إلى صبر ومتابعة من قبل المواطن.
أما المواطن غالب رباح استبعد وجود التمييز في أعمال البلدية وإنما الذي يحدث أن المشاريع تفتقد التمويل اللازم لإنجازها.