الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الشهيد ياسر حمدوني رحل محمولا على رأس والدته كما حملته طفلا
تاريخ النشر: الأربعاء 09/05/2018 09:01
الشهيد ياسر حمدوني رحل محمولا على رأس والدته كما حملته طفلا
الشهيد ياسر حمدوني رحل محمولا على رأس والدته كما حملته طفلا

 

كتبت سالي غانم

بين احراج يعبد القسام, ولد الاسير الشهيد ياسر حمدوني وبين حواريها عاش طفولته واكمل تعليمه في مدارسها, ترعرع على حب الطن والانتماء, وبسبب ظروفه المعيشيه لم يكمل دراسته, وعمل منذ نعومة اظافره مع والديه بالزراعه, لتعزز لديه حب الارض والوطن.
وبسبب نشاطه في الانتفاضه الفلسطينيه الاولى عام 1987م, تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الصهيونيه مدة اربع سنوات, فسنوات السجن لم تضعف عزيمته, لتخرجه اكثر عزيمه واراده.
تزوج ياسر بعد خروجه من المعتقل ليرزقه الله تعالى ابنه الاول ادهم, مع بداية اندلاع انتفاضة الاقصى عام 2000م, عاد ياسر لنشاطه الوطني لينضم الى كتائب شهداء الاقصى,حيث كان لمجزرة مخيم جنين التاثير الكبير على حسه الوطني ورغبته في الانتقام لاطفال جنين ونسائها, حيث قتل متستوطنا صهيونيا, ليتم ملاحقته ومطاردته من قبل قوات الاحتلال, ومن قم مداهمة منزله عدة مرات وتخريبه وتفجيره انتقاما منه, ليتم اعتقاله ويحكم عليه مدى الحياه, مع العلم ان ابنه الثاني لا يتجاوز ال عشرة ايام, وامه (ام ياسر) تلك السنديانيه التي ذاقت مرارة الحرمان من رؤيه فلذة كبدها, ومع كثرة تنقل ياسر من سجن الى اخر بسبب العقوبات التي فرضها عليه الاحتلال.
ازدادت المعاناه اكثر, وعلى الرغم من تعب الزياره الا انها لم تتاخر في النهوض باكرا لزيارته حاملة معه سلام اولاده وزوجته وبعض القصص عن بلدته وازقتها واخبار اهله واصدقائه والاحاديث التي يحبها ياسر, وبسبب التحقيق القاسي الذي تعرض له ياسر اصابه مرض في القلب, وتفاقم المرض بسبب مماطلة الاحتلال في علاجه ما ادى الى استشهاده في الخامس والعشرين من شهر ايار لعام 2016م, لينزف شهيدا على اكتاف زملائه في الاسر, وبعد مطالبات ومماطله من قبل قوات الاحتلال, افرج عن جثمانه الطاهر ليزف في مخيم جنين وسط اطلاق نار كثيف, ثم ليزف في بلدته(يعبد) ليواري الرثى.
ولقد ابت ام ياسر ان تحمل جثمان ولدها ياسر على رأسها حافية القدمين مرددة:" لقد حملته تسعة اشهر جنينا في احشائي, واليوم أحمله على رأسي شهيدا".
 

المزيد من الصور
الشهيد ياسر حمدوني رحل محمولا على رأس والدته كما حملته طفلا
الشهيد ياسر حمدوني رحل محمولا على رأس والدته كما حملته طفلا
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017