الدوحة / أحمد يوسف / الأناضول
كشفت نتائج المؤشر العربي لعام 2017، أن 30% من الأسر العربية تعيش في حالة حاجة وعوز.
جاء ذلك وفق استطلاع المؤشر العربي الذي يجريه "المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات"(مستقل مقره الدوحة)، ونشرت نتائجه اليوم الأربعاء.
والمؤشر العربي هو استطلاع دوري ينفّذ في البلدان العربية؛ بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي نحو مجموعة من الموضوعات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية.
وحسب نتائج الاستطلاع فإن 46% من الأسر قالوا إنّ دخلهم يغطّي نفقات احتياجاتهم الأساسية، ولا يستطيعون أن يدّخروا منها (حد الكفاف).
وأفادت النتائج أيضا، أن 30% من الأسر تعيش في حالة حاجةٍ وعوز؛ إذ إنّ دخولهم لا تغطّي نفقات احتياجاتِهم، وتعتمد أغلبيتها على المعونات والاقتراض لسد احتياجاتهم.
وشملت عينة الاستطلاع 18 ألفاً و830 شخصاً، من 11 بلداً عربياً وشارك في تنفيذه 865 باحثًا وباحثة.
وأورد المواطنون خلال المؤشر العديد من المشكلات والتحديات التي تواجه بلدانهم.
وأظهرت نتائج المؤشر أن "الرأي العام شبه مُجمع على تأييد الديمقراطية؛ إذ عبّر 74% عن تأييدهم النظامَ الديمقراطي، مقابل 17% عارضوه".
كما "قابل توافق الرأي العام لتأييد الديمقراطية، تقييمٌ سلبي لواقع الديمقراطية ومستواها في البلدان العربية؛ من خلال تقييم المواطنين لقدرتهم على انتقاد حكومات بلدانهم؛ وحصلت لبنان وتونس على أفضل درجات التقييم.
وأظهر المؤشر أيضا أن "الكتلة الأكبر من عينة الاستطلاع تنظر بإيجابية نحو الثورات العربية وحركة الاحتجاجات والتظاهرات السلمية في عام 2011، وأنها كانت بدافع الثورة ضد الأنظمة الدكتاتورية والتحول إلى الديمقراطية وضد الفساد المالي والإداري".
في حين عبّر 3% عن أسباب تنطلق من موقفٍ معادٍ للثورات، على اعتبار أن ما جرى في عام 2011 "مؤامرة".
وأظهرت النتائج انقسام الرأي العام العربي حول واقع الثورات العربية ومستقبلها، فقد رأى "45% أنّ الربيع العربي يمرُّ بمرحلةِ تعثرٍ، لكنه سيحقق أهدافه في نهاية المطاف، مقابل 34% يرون أنّ الربيع العربي انتهى وعادت الأنظمة السابقة إلى الحكم".
وكشفت بيانات المؤشر العربي أنّ أغلبية الرأي العامّ في المنطقة العربية تميل إلى فصل الدين عن السياسة.
ووصف نحو ثلاثة أرباع المستجيبين للاستطلاع أن "السياسات الأمريكية نحو فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن بـ"السيئة"، واعتبر نحو ثلثي الرأي العام أن السياسات الإيرانية والروسية تجاه فلسطين وسوريا والعراق واليمن وليبيا بالسيئة".
أمّا بالنسبة إلى الأمن القومي العربي، فإنّ "67% أفادوا أنّ إسرائيل والولايات المتحدة هما الأكثر تهديدًا، ورأى 10% أنّ إيران هي الدولة الأكثر تهديدًا لأمن الوطن العربي".
وأجمع 92%، على رفض تنظيم "داعش" الارهابي، مقابل 2% أفادوا أنّ لديهم نظرةً إيجابيةً جدًا و3% لديهم نظرة إيجابية إلى حدٍ ما تجاهه.
وتظهر النتائج أن 42% من الرأي العام يرى أن العوامل التي تدفع الأفراد إلى الانضمام إلى داعش هي عوامل اقتصادية (بطالة، وفقر) وسياسية (دكتاتورية، وقمع) ومجتمعية (عدم مساواة، وتهميش).
ويرفض 87% من مواطني المنطقة العربية الاعتراف بإسرائيل، وفق الاستطلاع.