نابلس:
من لحظة الخيمة الاولى التي حطت رحالها في سهل بلاطة ليصبح المكان مخيم بلاطة للاجئين الفلسطين، وحتى اللحظة التي بقي المخيم كتل اسمنتية متلاصقة في نفس المكان، مرت 70 عاما، جسدها معرض ذاكرة المخيم في 70 عاما في مركز يافا الثقافي بالتعاون مع فريق "تجوال اصداء".
قام عدد من المسنين كبار السن الى جانب رئيس مجلس ادارة مركز يافا الثقافي ومنسق تجوال اصداء الدكتور امين ابو وردة ومدير مركز يافا الثقافي فايز عرفات بقص شريط الافتتاح، فيما شهد المعرض حضورا اعلاميا لافتا.
وأكد تيسير نصرالله رئيس مجلس إدارة مركز يافا الثقافي أن الهدف من المعرض هو ابراز حياة المخيم منذ اللحظات الأولى عندما أنشئت وحتى الان، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مأساة الشعب الفلسطيني الذي لا زال لديه أمل بالعودة الى أرضه.
كما أشار ان المعرض شاهد حي على قضية الشعب الفلسطيني من خلال اصورة التي عرضها، وتأكيداً على حق الشعب الفلسطيني بالعودة واعتبار قضية اللاجئين هي أساس القضية الفلسطينية.
وأضاف ان ذكرة النكبة تأتي في ظل بقاء المخيمات على وضعها الصعب وتزاي الأوضاع سوءً في ظل تقليص خدمات الأونروا والتلويح بإنهاء خدماتها مما سيفاقم المعاناة.
وأشار ان هذه الذكرة تتزامن أيضا مع نية الويات المتحدة نقل سفارتها للقدس، مما يعني تجاهل القضية الفلسطينية بأكملها وعلة رأسها قضية اللاجئين.
وقال الدكتور امين ابو وردة منسق تجوال اصداء ان المعرض يحتوي على 100 صورة من مخرجات عدة تجوالات لاصداء، شملت مخيمات نابلس الثلاثة ومخيم عقبة جبر في اريحا تظهر واقع المخيمات في السنوات الاخيرة سواء حال المساكن والازقة والاسواق والعادات فيه وحركة المواطنين من مسنين واطفال.
وأضاف أبو وردة ان عدسات مصوري "فريق اصداء" رصد على مدار ثلاثة اعوام واقع الحياة الفلسطينية في جميع محافظات وارياف ومخيمات الضفة الغربية، وبمناسبة احياء ذكرى النكبة تم المشاركة في هذا المعرض بالتعاون مع مركز يافا الثقافي.