القدس المحتلة - خدمة قدس برس
شارك عشرات آلاف المستوطنين اليهود في "مسيرة الأعلام" السنوية التي انطلقت عصر اليوم الأحد حتى ساعات المساء، وسط تعزيزات عسكرية إسرائيلية وسط مدينة القدس المحتلة.
وأفادت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بيان لها، بأن عشرات آلاف المستوطنين شاركوا في مسيرة "رقصة الأعلام" من كافة الفئات العمرية، وساروا بالأعلام الإسرائيلية ولوّحوا بها في شوارع المدينة.
وأضافت أنه تم تأمين الحدث من خلال نشر العشرات من الضباط وجنود حرس الحدود على طول مسار المسيرة، للحفاظ على ما أسمته "النظام العام".
وأشارت إلى أنه تم فتح جميع المداخل والطرق التي قامت بإغلاقها خلال ساعات النهار، إلى جانب عودة القطار التهويدي الخفيف للعمل مجدّدًا.
وذكرت مراسلة "قدس برس" أن المحال التجارية في البلدة القديمة في القدس أُجبروا على إغلاق محالهم التجارية، خوفًا من قيام المستوطنين بأعمال "عربدة" وتكسير لبضائعهم، كونهم اعتادوا على تلك الممارسات في السنوات السابقة.
وأضافت أن المقدسيين من سكان البلدة القديمة مُنعوا بشكل جزئي من الوصول إلى بيوتهم حتى الانتهاء من مسيرة الأعلام التي استمرت منذ العصر وحتى ساعات المساء.
وأوضحت أن المستوطنين نفّذوا سلسلة من الاعتداءات اللفظية والإيماءات على الصحافيين إضافة للمقدسيين الذين تواجدوا لصد مسيرة المستوطنين رغم أعدادهم القليلة، بسبب الإجراءات الإسرائيلية والإغلاقات التي فرضتها شرطة الاحتلال لتأمين مسيرة الأعلام.
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال ومن خلال فرق الخيالة والقوات الخاصة أفرغت “باب العامود” من المقدسيين، كما اعتدت على النساء وكبار السن والصحافيين بالدفع والضرب، حيث أُصيب الصحافي محمد عبد ربه، وشاب آخر نُقل إلى المشفى لتلقي العلاج بحسب ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مقدسيين على الأقل خلال قمع الوقفة الاحتجاجية، واقتادتهم لمراكز التحقيق، عقب الاعتداء عليهم بالضرب.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية الصحافيين من حرية التنقل لتغطية الحدث، وقامت بتحديد مكان لهم في "باب العامود"، وأجبرتهم على الالتزام بذلك.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، قد دعت المواطنين الفلسطينيين، إلى صدّ مسيرة الأعلام التي ينظمها آلاف المستوطنين مساء اليوم، احتفالًا بما يسمى "يوم توحيد القدس" (احتلال الشطر الشرقي من المدينة).
ويحتفل اليهود هذا العام بالذكرى الـ 51 لاحتلال الشطر الشرقي لمدينة القدس، في حرب الخامس من حزيران/ يونيو 1967، والتي باتت تعرف بـ"نكسة حزيران"، وسط أجواء مشحونة، ورقصات وأعلام احتلالية تستفزّ مشاعر الفلسطينيين في مدينة القدس.
يُشار إلى أن 1451 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترتيْ الاقتحامات الصباحية والمسائية حيث شهد المسجد توتّراً شديداً، عقب اعتداء القوات الخاصة المسلّحة على حراس المسجد الأقصى وسدنته، بعدما تصدّوا لصلوات المستوطنين في الباحات بشكل جماعي وعلني.
واعتقلت شرطة الاحتلال حارسين في المسجد الأقصى عقب الاعتداء عليهما بالضرب، حيث تم تحويل الحارس محمد الصالحي للعلاج في إحدى المشافي الإسرائيلية، في حين يتلقّى الحارس أحمد الأعور العلاج في مركز التحقيق.