قالت الحكومة الأردنية، اليوم الاثنين، إنها تقوم بتحركات في مواجهات التداعيات المترتبة على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، والذي "يمثل خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية"، وفق رأيها.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، محمد المومني، قوله "إن موقف الأردن ثابت في رفض القرار الأمريكي واعتباره منعدماً، حيث أنّه إجراء أحادي باطل لا أثر قانونيا له، ويدينه الأردن كما ترفضه معظم دول العالم".
وأضاف "القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وهي، كما أكدّ الملك عبد الله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مفتاح السلام".
وأكّد المومني أن بلاده ماضية في جهودها لإعادة إطلاق تحرك دولي فاعل يفضي للوصول إلى حل الصراع وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما أنها تنسّق مع الدول العربية والسلطة الفلسطينية لحماية القدس ومقدساتها و"محاصرة التبعات السلبية للقرار الأمريكي والحد منها"، وفق تصريحاته.
ومن المقرر أن يشهد اليوم الإثنين، افتتاح مقر السفارة الأمريكية في القدس المحتلة؛ بموجب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 6 كانون أول/ ديسمبر 2017، مدينة القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وقوبل إعلان ترمب برفض فلسطيني ودولي، أعلن على إثره الفلسطينيون تجميد اتصالاتهم السياسية مع الإدارة الأمريكية، في حين تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يرفض محاولات تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة.
واختارت واشنطن الرابع عشر من أيار/ مايو الجاري، موعدا لافتتاح سفارتها في مدينة القدس المحتلة، والذي يصادف عشية الذكرى السنوية السبعين للنكبة وتهجير "إسرائيل" لما يقارب 760 ألف فلسطيني من ديارهم عام 1948.